تم الإتفاق اليوم بين الجيش الحر وروسيا على إعلان هدنة غير محدودة المدة تمهد لبدء مفاوضات لعملية انتقال سياسي في سوريا
والملفت بالموضوع ان النظام السوري وأيران لم يكن لهم اية حضور بإتفاق الهدنة وحتى أن المفاوضات تمت بين الطرفين بصفتهم المتحكمين بالأرض
واستمرت المفاوضات لعدة أيام بين الجانبين وكانت شاقة إذ أن الجيش الحر رفض مطالب روسيا بإستثناء جبهة النصرة من الهدنة او استثناء أماكن حول العاصمة دمشق وطالب بفتح الطرقات للمناطق المحاصرة وإدخال المواد الغذائية والإغاثية للمحاصرين في بعض المناطق
والافت بالموضوع غياب النظام السوري وإيران وإستفراد روسيا بالقرار عنهم وذالك مافسره المتابعين للوضع السوري بإن بشار الاسد والايرانيين صاروا توابع للروس دون أن يمتلكوا ادنى قدر من اتخاذ القرارات في سوريا وبالمقابل فإن الجيش الحر ومن خلفه جبهة فتح الشام أثبتوا أنهم القوة الأكبر التي جعلت روسيا تفاوضهم مباشرة واستطاعوا فرض مطالبهم على الروس التي رضخت لمطالبهم ورؤيتهم للهدنة