at2009
شكرا لك على مرورك العطر
------------------------
muhibbat rrasoul sws
يا أختي -وفقني الله و إياك لطاعته-أظن أنك لم تفهمي كلام الشيخ ربيع. و أنا شخصيا لا أتعصب لعالم و المتعصبة للرجال موجودون في كل عصر و مصر, حتى الإمام مالك كان له متعصبون في زمانه فضلا عما بعد ذلك, و ربيع نفسه ينكر على متعصبيه ( بإمكانك مراجعة المشاركة الثالثة في هذا الموضوع https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2014792 ). المراد من كلام الشيخ ربيع أنه كان يرد على من يناطح الحكام و كلامه صحيح
و هو قول علماء المسلمين و حكى الإجماع على ذلك الإمام النووي, و سأذكر بعد قليل ما يشهد لهذا. أما قوله ليه ربنا ما ناطح الحكام، و لماذا رسول الله ما كان يناطح هذه المناطحات ؟" هذا استفهام استنكاري يعني هو ينكر على من يناطحون الحكام و المناطحة في اللغة تأتي بمعنى القتال و المواجهة. و لا يفهم من كلامه
تقليل الأدب مع الله و رسوله و أنت قلت لا يصدر هذا عن ذي إيمان و تقوى و لا عن ذي لُب ناهيك أن يكون عالما. و قد صدقت.
بالنسبة لرسلان
في الإسلام يا أختي لدينا قاعدة: أن الحاكم المتغلب المسلم يجب له السمع و الطاعة بغض النظر عن الوسيلة التي وصل بها إلى الحكم و بغض النظر عن كونه
فاسقا أو مؤمنا. و السيسي طالما تغلب على البلاد و لو كانت وسيلته غير شرعية فلا يجوز الخروج عليه. و اعلمي أن الإنتخابات الديمقراطية التي وصل بها سلفه هي كذلك وسيلة غير شرعية. و العلماء السلفيون في مصر -كلهم أجمعون- متفقون على أن ثورة 30 يونيو -كما تسمى- غير شرعية. ولكن ما وقع قد وقع وصار السيسي حاكما متغلبا على البلاد المصرية فلا يجوز استعمال العمليات الإرهابية ضده و ضد جيشه و لا الوسائل الأخرى مثل الاعتصامات و غير ذلك.
قال ابن عمر : (لا أقاتل في الفتنة، وأصلي وراء من غلب)
[الطبقات الكبرى 149 / 4]
و العباسيون قد خرجوا على الأمويين بالسيف حتى تغلبوا على البلاد بعدما سفكوا أنهارا من الدماء و حتى سمي خليفتهم الأول بالسفاح. فماذا كان موقف
العلماء منهم؟ لقد سمعوا لهم و أطاعوا , يبين ذلك ما نقله جلال الدين السيوطي قال : وقال ابن سعد في [الطبقات] : أخبرنا الواقدي قال : سمعت مالك بن أنس يقول : لما حج أبو جعفر المنصور دعاني، فدخلت عليه فحادثته، فسألني فأجبته، فقال : إني عزمت أن آمر بكتابك هذا الذي وضعته- يعني : [الموطأ]- فينسخ منه نسخ، ثم أبعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين منها نسخة، وآمرهم أن يعملوا بما فيها ولا يتعدونه إلى غيره، ويدعوا ما سوى ذلك من هذا العلم المحدث، فإني رأيت أهل العلم رواة أهل المدينة علمهم . فقلت : يا أمير المؤمنين، لا تفعل هذا، فإن الناس قد سبقت إليهم أقاويل، وسمعوا أحاديث، ورددوا روايات، وأخذ كل قوم مما سبق إليهم، وعملوا به، ودانوا به من اختلاف الناس وغيرهم، وأن ردهم عما اعتقدوا شديد فندع الناس وما هم عليه وما اختار أهل كل بلد منهم لأنفسهم، فقال : لعمري لو طاوعتني على ذلك لأمرت به . إنتهى
سماه أمير المؤمنين و اعترف له بالخلافة.
و جماعة الإخوان المسلمين معلوم أنهم افتوا بقتال الجيش المصري و كلامهم موجود صوتا و صورة. و أما أن السيسي يهودي فهذا رجم بالغيب لا ندخل فيه
و كم من حاكم يروج أنه يهودي او أن اليهود من عينوه مثل ملك المغرب و الوزيرة التي عندنا. نحن لا ندخل في هذه الأمور نحن من شهد أنه لا إله إلا الله
و أن محمدا رسول الله أخذنا بظاهر كلامه و الله يتولى السرائر. و خاصة فيما يتعلق بالحكام فالامر فيهم خطير جدا.
و الأفضل ترك الإنشغال بالأمور السياسية و أن يبحث الإنسان في المسألة الرئيسية و هي: ما هو الإسلام الذي كان عليه أصحاب محمد صلى الله عليهو سلم و تابعيهم؟ نبحث في هذه المسألة و نبذل الجهد الكبيرفي سبيل ذلك, فالإسلام يستحق أن نبذل الوقت و التفكير و الجهد لفهمه و تعلمه.
ثم ما هي المسائل التي اختلف فيها السلفيون مع غيرهم من الفرق.
لماذا اختلفوا مع الصوفية ؟و لماذا اختلفوا مع الإخوان ؟و لماذا اختلفوا مع الديمقراطيين و العلمانيين؟ و لماذا اختلفوا مع المتعصبين للمذاهب؟
نبحث و نحاول أن نفهم أما المسائل السياسية فهي -والله- أكثر صعوبة مما تظنين. و الأفضل ترك الخوض فيها أو تأجيله.
قال تعالى *وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا* فقد تكون كلا الطائفتين مؤمنة و رغم ذلك يحصل القتال بينهما. و الأفضل ترك الخوض في هذه الأمور.
بالنسبة لطاعة الحاكم المتغلب
نقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال في واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق
(شرح النووى 12/229)
قال الإمام أحمد رحمه الله ( ت ظ¢ظ¤ظ، هـ ) :
( ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة ، فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين ، وخالف الآثار عن رسول الله ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية ) المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ص ظ¨ظ* .
قال موفق الدين ابن قدامة ( ت ظ¦ظ¢ظ، هـ ) :
( ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة وسمي [ أمير المؤمنين ] وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين ) لمعة الاعتقاد .
حكى الإجماع على ذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - ، فقال :
( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء ) فتح الباري ( ظ،ظ£ / ظ§ ) .
و الله أعلم