![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
** ]معلومة بلاغية تستحق القراءة **
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() معلومة بلاغية تستحق القراءة ما الفرق بين القرية والمدينة في القرآن من حيث المعنى؟؟؟ الجواب: اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة ، فإذا كان المجتمع [ مُتّّفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة أسماه القرآن [ قرية ]. و نحن نقول مثلاُ: القرية السياحيّة، القرية الرياضيّة الجزء الثاني من الجواب.. في سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ] وهما مِنْ أكثر السور قراءةً لدى المسلمين فهناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين، هو: كيف تتحوّل [ القرية ] إلى [ مدينة ] في ذات الوقت، و دون مرور فترة زمنيّة ، حيثُ نجد في سورة الكهف ( حتّى إذا أتَيا أهْل قريةٍ استطعما أهلها فأبَوْا أنْ يُضَيّّفوهمَا فوجدا فيها جداراً يُريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَه).... ثم قال تعالى عنها ( و أمّا الجدار فكان لِغًلامَيْن يتيميْن في المدينة ) سورة الكهف و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس: ( و اضْربْ لهم مثلاُ أصحاب القرية إذْ جاءها المرسلون)..... ثم قال تعالي عنها في موضع آخر (و جاء منْ أقصى المدينة رجلٌ يسعى ) سورة يس فكيف انقلبت [ القرية ] إلى [ مدينة ] ببلاغةٍ مدهشة؟! هي ما تسمى بالبلاغة القرآنية. سنعود إلى سورة الكهف: فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسماه القرآن الكريم [ قرية ] وفي سورة يس عندما اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ]. و مثالُ آخر: عندما اتّفق قوم [ لوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى: ( و نجّيناه من القرية التي كانت تعْمل الخبائث ) -سورةالأنبياء - و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مدينة ] يكون المجتمع فيه الخير و فيه الشرّ، أو يكون سكّانه في عداء مع بعضهم.. و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم: [ مدينة ]،، وذلك لوجود منافقين و صحابة مؤمنين بنفس المجتمع ، فقال تعالى ( و من أهل المدينة مردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101، و ( مِن ) هنا تفيد التبعيض أي: ومن بعض أهل المدينة. لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك [ مدينة ]، بل يُهلك القرى الكافرة تماماً. أي يأتي الهلاك عندما يعمّ الكُفر في المجتمع. نعود لسورة الكهف: عِندما أضاف [ العبد الصالح ] للمجتمع الفاسد، و أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل. أصبح المجتمع [ مدينة ] ولم يعُدْ [ قرية ]. و كذلك في سورة يس، عندمـا أسلم أحد الأشخاص، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمان، لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ] حيث قال في بداية القصة "واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون " فلما أعلن أحد أهلها إسلامه سماها مدينة: "وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى"، و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارئ لا ينتبه أنّ [ القرية ] قد أصبحت [ مدينة ]. سبحان من جعل القرآن الكريم آية ومعجزة... ولذلك تدبره نعمة ومتعة لا تنقطع. منقول
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc