السلام عليكم ..
علاقاتنا فيم بيننا على كف عفريت كما يقولون ..بين أفراد الأسرة الواحدة ..الزوج ــ الزوجة ــ الأب ــ الأبن ــ البنت ..هذه الأسرة المصغرة وإن شئت فابتعد قليلاولا تخف الى الأسرة الكبيرة عم ــ خال ــ جد ــ خالة .ــ الن عم...ثم لاتتوقف ..الجار مع الجار .الجارة مع جارتنا .الزملاء في المهنة الواحدة ..حد أدنى من التواصل ( صباح الخير ــ مساء الخير ) أو أشد قطيعة كلية ..الأسباب كثيرة ما تجعل الأمر مستشري في مجتمعنا المسلم على عكس المجتمعات الأوروبية ..نحن مشكلتنا طبعا في المتسوى الشاهق علوا في اقتحام العاطفة لسلوكاتنا وتعاملاتنا فأغرقنا فيضانها فأدى بنا الى ما أدى اليه من علاقات مهتزة وهشة ..لاأقصد العاطفة بما تعنيه فقط الحنو واللطف والعطف الزائد ..فحسب .بل أقصد تحكيمنا العاطفة بصفة شبه مطلقة في ممارسة علاقاتنا مع الآخر ..بعيدا عن العقل ..أما المجتمعات الغربية لايعرفون استشراء الظاهرة وأيضا لتطرفهم في جاانب اخلاء معاملاتهم وعلاقاتهم من أدنى حد في تحكيم العاطفة ..هذا رأي وقابل لتعديل طبعا ..
فما مسببات ما يحدث بين أفراد مجتمعنا من قطيعة وشحناء بين الأقارب قبل الأباعد قدراتي على ادراك ماهية القضية .أوصلتني الى سببين
الأول / تسرعنا في اتخاذ موقف مع الآخر لمجرد تخمين أو استنتاج غير مدروس حيثياته ..فقد يمر بنا أحد معارفنا فلا يلقي علينا التحية ..فنسجل الموقف ضمن المربع الأحمر ..صار يتكبر علينا ..؟ طيب ..القادمة لن يسمع مني كلمة ..هذا أبسط الأمثلة عما دندنت حوله ..
الثاني / الصمت وعدم المواجهة ( لاأقصد العنيف منها ) وعدم الصراحة والتكتم على مايسيئنا من الطرف الآخر .ومع الوقت ومع التراكمات ينتهي الأمر الى قشة تقصم ظهر العلاقة ...
هذا ماوصلت اليه ..فهل لديكم غيره ؟؟؟
في ديننا تعاليم سمحاء مصدرها القرآن والسنة النبوية .مايكفي لجبر الخواطر ورأب صدع العلاقات ما بين الأفراد ..
يقول الله سبحانه وتعالى
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم فيها
وقوله تعالى
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم
وقوله صلى الله عليه وسلم
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
وقوله
لازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه .
وروي جعفر بن محمد أنه قال
إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه.
بارك الله في حضوركم وحسناتكم وافاداتكم
ركان