ينهمل الدّمع من المقلتين دفّاقاً ، و يُطبق الشّوق على الفؤاد إطباقاً ، إلى سُننٍ من لآليء التّراحم و التّآزر ، انفرط عقدها ، و انحل نظامها ، و تتابع انصرامها ، دُررٌ برّاقةٌ و نجوم لمّاعةٌ ، كانت ...
و يا حسرةً على [ كانت ] ،... نعم كانت تُشِّعُّ نوراً ، و تُنبتُ بوراً ، تقذف بالدِّفء على رؤوس الأصاغر و الأكابر ، فينصهر بها جليد التّقاطع و التّدابر .
تزكيّةٌ و وقارٌ و يُمنٌ و زكاءٌ و تحيّةٌ . تلك هي أقماعُ أزهارٍ ، و مذاق أثمارٍ ، لكلمةٍ يتضوّع شذى عطرها فوّاحاً ، و يُلحُّ ذَوقها على الرُّوح إلحاحاً .
( التويزة )
شجرةٌ طيبةٌ ذات ظلٍّ ظليلٍ ، و خيرٍ جليلٍ ، سقاها الجيل الذي أدركْناه ـــــــــ أو أدركَنا ـــــــ سُقْياً خبيثةً مِلؤُها الحقد و الحسد و التدابر و التقاطع ، و حب الدنيا و الإستئثار عن الغير لا إيثارهم .
قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لا تَبَاغَضُوا ، وَلا تَحَاسَدُوا ، وَلا تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا "
الكاتب :المهاجر إلى الله السلمي
كنت سأنبهك لما قاله الأخ المهاجر لكنه سبقني حتى إن الموضوع مكرر مرتين هنا في المنتدى