قصيدة الإمام الشافعي في ذم البخل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > ممّا راقـــنـي > قسم الشعر الفصيح

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصيدة الإمام الشافعي في ذم البخل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-09-04, 22:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Hatem055
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Hatem055
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي قصيدة الإمام الشافعي في ذم البخل

قصيدة الإمام الشافعي في ذم البخل وأن كل أمر أهون من الوقوف طالباً العطاء أمام بيت بخيل
( وتحتها الشرح )
لَقَلْعُ ضِرْسٍ وَضَرْبُ حَبْسِ
ونزعُ نفسٍ وردُّ أمسِ
وَقَرُّ بَرْدٍ وَقَوْدُ فرْدِ
ودبغُ جلدٍ بغير شمسِ
وأكلُ ضبَّ وصيدُ دبُّ
وصرفُ حبَّ بأرضِ خرسِ
ونفخُ نارٍ وحملَ عارٍ
وبيعُ دارٍ بربعِ فلس
وبيعُ خفَّ وعدمُ إلفِ
وضربُ إلفٍ بحبلِ قلسِ
أهونُ من وقفة الحرِّ
يرجو نوالاً ببابِ نحسِ

شرح الأديب الفاضل
محمد فهمي يوسف :
في هذه الأبيات يقارن فيها الإمام الشافعي بين حالتين ليبين في النهاية
أن الحالة الأولى أهون وأخف من الثانية
والحالة الأولى هي مجموعة من المتاعب والآلام المادية والمعنوية :
قلع الضرس :الأسنان وكلها إناث إلا الأضراس والأنياب في قول وقيل يذكر الضرس ويؤنث في قول آخر
والقلع : يكون بانتزاع الضرس من مكانه أو موطنه الطبيعي في الفم وفي ذلك ألم شديد
والتعذيب بالضرب في الحبس : ويطلق الحَبْس على الموضع ، كالمحبس وهو المكان الذي يوضع فيه المحبوس كالسجن وغيره كالمعتقل
والنزعُ :اقتلاع الشيء عن موطنه وإزالته ، والمراد إزهاق النفس أو الروح بقتلها
والرد : هو إعادة الشيء أو إرجاعه ،
أمس : هو اليوم الفائت أو الماضي ، وإرجاعه من جديد فيه استحالة وصعوبة وعجز بالنسبة للبشر
وقرُّ : القُرُّ البرد عامة ؛ ومعناه الصب : فيقال قررت على رأسه دلوا من ماء بارد أي صببتُ
برد : نقيض الحَرّ ، وهو شعور ببرودة الجو والمكان فترتعش أوصال الإنسان منها
قَوْدُ : نقيض السَّوْق ؛ فيكون من الأمام جَرًّا ، والسوق يكون من الخلف حفزا ؛وقاد البعير واقتاده معناه جره خلفه
فرد : أي واحد
دبغ : أي تطهير الجلد بالملح وتجفيفه والدباغة حرفة فيها صعوبة في شم الروائح الكريهة
معلومة عن :الضب : دويبة صغيرة تشبه الجرزون وهو الفأر ولكنه أكبر منه وهو يعيش حتى 700 سنة ولا يشرب الماء ويبول كل أربعين يوما قطرة ، ولا يسقط له سن ، ويقال بل أسنانه قطعة واحجة ، وفي الأمثال ( لا أفعل كذا حتى يرد الضب ) يقوله من أراد ألا يفعل الشيء ، وفي رواية أن رجلا سأل النبي وهو على المنبر عن أكل الضب : فقال: ( لا آكله ولا أحرمه ) وقد أكله خالد بن الوليد رضي الله عنه ولم يمنعه الرسول صلى الله عليه وسلم ( رواه مسلم )
صيد دُبٍّ : الصيد هو الأخذ والإمساك والدب حيوان مفترس شرس الطباع يعيش بالأماكن الباردة وسط الثلوج وصيده من الأشياء الصعبة
الصرف : أي رد الشيء عن وجهه ، أو توجيه إلى غير محله
حبٍّ : الوداد والمحبة عاطفة قلبية تنشأ في الإنسان نحو ما تهواه نفسه
أرض خرس :ذهاب الكلام عِيًّا ( عجزا ومرضا ) أو خِلْقَةً وفقد النطق السليم
نفخ نار : إشعالها بدفع الهواء من الفم فيها ومعاناة دخانها
حمل عار : مذلة معنوية بالخنوع والاستسلام للقهر بفعل مشين
بيع دار : التخلي عن مكان السكن أو الإقامة والمراد أرض الوطن بالبيع
ربع فلس : يشير إلى أقل شيء قيمة وهو الفلس من النقود ؛ جزء من أقل عملة
الخف : ما يُلْبس في القدم من حذاء ونحوه ، وبيعه فيه من معاناة وقسوة في صحراء أو أوشواك ودليل فقر
عُدم إلْفٍ : فَقْدُ حبيب ألفته النفس كزوج أو أب أو أم أو ابن أو أخ أو صديق عزيز عليها
ضرب إلف : سبق توضيح معنى الإلف وهو الحبيب المألوف ، والضرب إيذاء
بحبل قلس : وهو حبل ضخم غليظ من الليف أو الخوص يستخدم أحيانا في السفن ، والتقليس معناه : ضرب اليدين على الصدر خضوعا
وكل هذه الصعوبات والمتاعب أهون وأيسر وأسهل من صاحب الحالة الثانية وهو :
وقفةُ الإنسان الحرّ ومذلته وقسوة طلب الحصول على مبتغاه ومراده في عزة وكرامة أمام باب نحس
النوال : العطاء والمعروف
النحس : الجهد والضر وهو خِلافُ السعد
==========
د. طارق السويدان Dr. Tareq AlSuwaidan








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc