السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كأن عاصفة حلّت ببيت السائلة، يعني لا اولاد بعد، رجل رزقه غير ثابت او مضمون، و مشاكل عائلية يعني رجل يعيل بقسط من رزقه القليل والداه، و يريدك ان تتوقفي عن العمل، و عمليات و تحاليل الخصوبة تكلف ثروة، فما هو الحل يا ترى ؟
اولا العاقل عندما تحل ببيته العاصفة يأوي الى ركن وثيق، لا يتبدل و لا يهتز و هو ما اوصانا الله و رسوله به، و ما كان ربكي غافلا او نسيا فأحسني التوكل، فرزقك من مال او ولد او محبة احد من الخلق هي من الله فلا تجزعي و لا تبتغي بركة الله في معصيته، تحدثي مع زوجك بأدب و رحمة، و قولي له انك ككل النساء تريدين ان تكوني أما، و الطريق الى ذلك قد يتكلف بعض المال، و اذا كان مجال عملك لا شبهة فيه فلا ارى المانع من العمل، و إياك ان تذكري نفقته على أهله (والداه) لان النفس قد تغلب و يزل لسانك بقول لا يحبه، و لا تذكري قلة رزقه، فهذا عيب ان يعاب المرء على شيء غير سعيه، لان الرزق بيد الله، قد يمدده الله بمال اكثر من مالك و زوجة احسن منك. فإن لان قلبه فذلك ما كنت تبغ، و ان لا فخذي عطلة مرضية، و اجزعي الى الله بالصبر و الصلاة لعله يفرج كربتك، و على قدر حسن التوكل و الصبر على قدر ما يكون الجزاء، عسى الله ان يربط على قلبك بالصبر و يتم عليك نعمته بالرضا، و يصلح لك زوجك و يرزقك ولدا صالحا قرة عين لك في الدنيا و الآخرة، و ان يهديك سواء السبيل.