أحد المتدخلين علق قائلاً
بعد سوريا سيأتي الدور على الجزائر مستشهداً بكلام برنار ليفي و ساركوزي و وزير خارجية قطر كحجة يحاجج بها غيره ممن يعارضون سياسات أنظمتهم على فسادها و انتهاء مدة صلاحياتها التي لم تعد تصلح لأي شبئ الا في انبعاث الروائح الكريهة المتعفنة الصادرة عنها التي وجدت في طريقها مناخر كبيرة مبرمجة على استنشاقها و من ثم تصريقها و اعادة انبعاثها من جديد مصنع من مصانع التكرير فالعالم يتقدم و يتطور في صناعة البترول و تكريره لاستخارج مشتقاته و اصحاب المناخر الكبيرة مصانع بحد ذاتها في تكرير الروائح الكريهة و البعض يتسائل لماذا نستعين بالشركات الأجنبية في استخراج الثروة الباطنية و اعادة تكريرها و لم نتطور بعد
بطبيعة الحال هذا كلام مخيف و يدعو الى الانتباه و التفكير به جيداً لأنه يستهدف هدف بعينه بشكل مباشر في وقت تشهد فيه بعض الأقطار العربية مخاض عسير ينزف دماً يغزارة شديدة و لا يمكن لأحد التنبؤ بمصيره و ما قد يتمخض عنه ان كان هناك مولود جيد تنشده الشعوب المتضررة على الدوام يزرع فيها الحياة و الأمل ما دام انها الحلقة الاضعف الباحثة عن نفسها و هذا مولود صالح باذن الله أو مشوه أو عديم الجدوى من الاساس هذا من الزاوية للسنن الكونية في تدافع الناس مع بعضهم البعض اذ لا يمكن لأي عاقل مسلم على وجه الخصوص الغائها فهي كانت موجودة قبلنا و في حضورنا قدر محتوم و ستكون من دوننا التي تختلف كليا عن الزاوية الأخرى و ما يتحدث به محدثوها و يخوفون بحدوثه بمعنى أن برنار ليفي و ساركوزي و وزير خارجية قطر أعداء للشعب الجزائري عفوا الجزائر لأن هناك عندما يتحدث و يبدي بأرائه في هذه المواضيع أحسب نفسي في درس اجغرافي في السنة الثالثة ابتدائي بشير الى جبال و وديان و صحاري و شواطئ بحار و سهول و سهوب و مغارات كأن الجزائر استكشاف جديد غير آهل بالسكان من بني البشر على طريقة كريستوف كولومب مستكشف قارى أمريكا لم نكن نعلم به من قبل الا بعد مجيئ برنار و ساركوزي و الخ.....بمعنى آخر أن هناك اختلاف بين من يتحدث عن الجزائر من دون شعب و بين من يتحدث عن الجزائر كشعب و ليس استكشاف جديد
أي أن هناك خلاف و اختلاف بين زاويتين مختلفتين تماماً
بين الأمر الطبيعي المتوقع حدوثه نتيجة التراكمات و انسددا الافق و بين من يلغي طبيعة الوجود في الصراع من أجل البقاء و فرض الذات
طيب عندما انقلب العسكر على نتائج الانتخابات التشريعية البرلمانية في الجزائر في تسعينات القرن الماضي من دون الدخول في التفاصيل المملة
انقلب على الوديان و الصحاري و السهول و السهوب و التضاريس
أم انقلب على خيار الشعب في قول كلمته الفصل
هل كان الشعب الجزائري في حاجة لاستكشاف برنار ليفي و ساركوزي ليعرفه بالجزائر
أم أن الشعب الجزائري يعرف الجزائر قبل أن يستكشفها برنار و ساركوزي
حسناً
من يتبنى فكرة الدور آت على الجزائر ؟
عليه أن يحضر نفسه و يتعظ من تجارب غيره
اليس كذالك
كيف نحضر انفسنا اذا و نحتاط حتى لا يحدث لنا مثلما حدث لاشقائنا ؟
و كلنا يعلم ان بيوتهم تهدمت فوق رؤوسهم و لا من معين
أم أنه لا داعي للتفكير
بوجود روسيا و طائراتها الحربية التي لا تخطئ رقاب من يتحرك على الارض
و ايران و مليشياتها التي تضحي بنفسها من أجل الشعوب العربية و مستقبلها الزاهر
و على ذالك متدربون و محضرين