![]() |
|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حكــم قـــول (( اللهــم عليــك باليهــود ومــن هاودهـــم))
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
"إنها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتُّؤدة، فإنك أن تكون تابعاً في الخير خيرٌ من أن تكون رأساً في الشر" انتهى لذلك فان التؤدة معناها التريث والتمهل ويدخل في ذلك التريث وعدم الاسراع في الفتوى خاصة في الامور الخطيرة التي تمس حال الامة . لذلك نعتقد ان السؤال صيغ بطريقة ماكرة ولا ندري الغرض منه وكان على الشيخ العالم الفاضل التنبه لهذا ولتفصيل أكثر احيلك الى هذه الفتوى جوابا على نفس السؤال لترى الفرق بينهما : السؤال : في مثل هذه الأيام نسمع بعض الأدعية من بعض الأئمة ، وقد يقع في النفس منها حرج ، مثل قول بعضهم : اللهم عليك باليهود ومن هاودهم ، والنصارى ومن ناصرهم .. فهل في ذلك تكلف أو اعتداء ؟ وقد سمعت أن بعضهم قال : إن هذا الدعاء يدخل فيه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه قد عاهد اليهود في بعض السنوات . فهل هذا صحيح ؟ الجواب : بعض الأئمة يتكلّف في دعائه ، ويتكلّف السجع ، وربما سأل لله ما لا يجوز سؤاله . وربما قال عبارات لا أصل لها ! مثل قول بعضهم : عليك بالمجوس ومن جاوسهم ! على نفس سجع : عليك باليهود ومن هاودهم ، وبالنصارى ومن ناصرهم ! وأما الدعاء على اليهود ومن هاودهم ، فإن الداعي عادة يقصد الدعاء على اليهود المعاصرين المغتصبين ، ولذلك يُقيّد بعضهم هذا الدعاء بالدعاء على اليهود المغتصبين ، وبالنصارى الحاقدين . وهذا لا يدخل فيه من عاهد اليهود في زمن مضى ، لا في زمن النبوة ولا بعده ؛ لأن الداعي يدعو على اليهود الموجودين في زماننا ، ولو سألت إمامًا من الأئمة : هل تقصد بِدعائك يهود بني قينقاع أو يهود خيبر ؟ لأجاب بالنفي القاطع ! وأجزم أن من يدعو على اليهود إنما يستحضر اليهود في فلسطين خاصة ، ولا يستحضر يهود اليمن ولا يهود فرنسا ! أما لماذا ؟ فلأن يهود فلسطين هم الذين حصل منهم الضرر خاصة . وكذلك بالنسبة للنصارى ، لو سألت الداعي لأجاب بأنه يقصد النصارى الذين يُحاربون المسلمين ويُقتِّلون أبناءهم ونساهم ، ويَسْلِبون خيرات بلادهم . وهذا موافق لِدعاء عمر رضي الله عنه ، إذ كان من دعائه في القنوت : اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يُكذِّبون رسلك ، ويُقاتلون أولياءك ، اللهم خالف بين كلمتهم ، وزلزل أقدامهم ، وأنزل بهم بأسَك الذي لا تَرُدّه عن القوم المجرمين . رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق والبيهقي . وقال عبد الرحمن بن هرمز الأعرج : ما أدركت الناس إلا وهم يَلعنون الكَفَرة في رمضان . صحيح أن تعميم الكفرة بالهلاك والاستئصال مُخالف لِهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء ، بل هو مُخالف لما اقتضته حِكمة الله من بقاء اليهود والنصارى ، بل وبقاء النصارى أكثر ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : تقوم الساعة والرّوم أكثر الناس . رواه مسلم . ومُخالف لِرجاء النبي صلى الله عليه وسلم في كفّار قريش أن يُخرِج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يُشرك به شيئا . المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc