ماذا تقول لربك غدا؟.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا تقول لربك غدا؟..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-01, 19:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










B11 ماذا تقول لربك غدا؟..

هوسؤال مركب من كلمات يسيرة قليلة،قد يمر عليه البعض منا ويقرؤه كما يقرأ أي عبارة أدبية أو سؤال فلسفي، في مختلف الفنون والعلوم.
أخي المؤمن، وحبيبي المتقي: ذكرا كنت أم أنثى، طالبا كنت أم تاجرا، صبيا كنت أم شيخا... أعِدْ قراءة السؤال مرات أخرى، واستحضر معانيه وأبعاده ومراميه، ثم حلِّق بعقلك وخيالك نحو المستقبل البعيد، وعش لحظات في موكب الحساب عند رب الأرباب، يوما يصدق فيه قول الجليل:

"وعنت الوجوه للحي القيوم، فلا تسمع إلاَّ همساً"،
"وعرضوا على ربك صفا"،
"ووجدوا ما عملوا حاضرا".

ثم ها أنت قد بلغَت ساعتُك، والخلائق تسمع وتنصت، فيقول لك مالك يوم الدين: "صف ما فعلت من يوم بلغت الحلم، إلى يوم أسلمت روحك للواحد القهار، خيرا كان أو شرا"
فينطلق لسانك من كل تلعثم، ويبين فؤادك حتى وإن كان في الدنيا عييّا، وتستعد الجوارح كلها للشهادة لك أو عليك، ولتصديقك أو تكذيبك...
وها أنت بدأت المشوار: "اغتسلتُ يوم كذا، وأعلنت الشهادة، وصليت أول صلاة في حال كذا..." إلى أن تقول: "... في ظرف كذا، وفي مكان كذا، حضرتني الوفاة، بعد أن غرغرت، فأسلمت نفسي وروحي للعزيز الديان".
أخي، هلا سألت نفسك اليوم: بماذا تملأ الفراغ بين أول جملة وآخر جملة؟

أبالخير أم بالشر؟ أبالطاعة أم بالمعصية؟
أبالرضا أم بالسخط؟
أبالعمل أم بالأمل؟

ها أنت تعود إلى الدنيا، وقد أعطيَتْ لك فرصة أخرى لتحسِّن النية والعمل لله وحده، وتراجع ما فات، وتفكر فيما هو آت...
الآن، وقبل غد... فكِّر وقدِّر...
أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكان ثمرة لهذا السؤال المحيّر:

ما ذا تقول لربك غدا؟

يقول خالد محمد خالد: "في هذه العبارة، يتمثل دين عمر ومنهاجه، وتستمد حياته معاييرها وموازينها، وفيها يتمثل جواز مروره إلى الدينا، وجوزا مرور الدنيا بكل طيباتها إليه. فأمام كل لقمة شهية، وأمام كل شربة باردة، وأمام كل ثوب جديد، تسَّاقط دموعه، تلك الدموع التي تركت تحت مقلتيه خطَّين أسودين من فرط بكائه، ويصلصل داخل نفسه هذا النذير:

"ماذا تقول لربك غدا؟"

فهل تود أخي أن تقبس من عمر قبسا من نور الإيمان، وتكون نسخة ومثالا حيا من عمر الفاروق؟
أم أنك تريد أن تكون خلاف ذلك، تأكل كما تأكل الأنعام، وتحيى كما تحيى الهوام؟
لك الخيار أخي... فاختر... وأحسن الاختيار.
واجعل "ماذا تقول لربك غدا؟" شعارك، وشرابك، وطعامك، وهواءك، وحركتك، وسكونك... فإنك بهذا تردم الهوة بين ما تعلم وما تعمل، بين ما يختلج في فكرك وما ينضح بك فعلك...وإنك بـ "ماذا تقول لربك غدا؟" تكون عند ربك راضيا مرضيا، ويقال لك وأنت الفائز بإذن الله:

فائز بإذن الله: "يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية،

فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي"









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا, لربك, تقول, غدا؟..


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc