البيـــت الأســـــــود - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

البيـــت الأســـــــود

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-26, 19:13   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
مشرف قسم القصّة
 
الصورة الرمزية وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


أفاق مصعب متأخرا في اليوم التالي، لا يتذكر كيف نام ومتى، كان غارقا في التفكير مشوش الذهن، لم يكن هيثم بجواره.

عندما نزل إلى غرفة الجلوس لم يجد أحداً، لكنه سمع ضحك هيثم في الشرفة السفلية التي كان الصديقان يحبان تناول شاي العصر عندها..

كان هيثم يثرثر بانبساط ومرح كبيرين، بينما سحر تستمع إليه مبتسمة
وعندما لمحت مصعبا ابتسمت قائلة:
- صباح الخير.. كيف كانت ليلتك؟
فأجابها ببرود:
- لا بأس..
فقال هيثم:
- هل أحضر لك شيئا لتأكل؟
- هل تناولتما الإفطار قبلي..
- آ.. نعم.. كانت سحر جائعة ولذا..فـ
فقاطعه مصعب :
- أنا سأعد لنفسي شيئا لا تشغل بالك..
قال هذا وغادر..

كان لا يزال مشغول الفكر، لا يتوقف عن التفكير فيمن تكون هذه الفتاة وماذا عساها تريد.. إنها حتى لم تقل لهما أن يتركا المنزل ويستأجرا غيره بما أنه ملكها وهما شابان لا يصح أن يقيما معها تحت سقف واحد..

ترى!.. ألا تفكر فيما قد يقوله عنها أهل القرية؟ وهل يعرفونها؟ نعم.. لابد أن يسأل أهل القرية اليوم ليعرف.. سيتعذر بشراء شيء ويخرج ليسأل كل من يقابله..

خُيل إليه أنه سيعرف شيئا جديدا لو سأل الناس هنا، من يدري لعل أحدا رآها، لكن كيف؟ ألم يقل اهل القرية لهم سابقا أن هذا البيت مشؤوم وأن كل من يسكنه كان يموت أو يحدث له شيء مخيف أو مصيبة ما؟!!!

لو كانوا يعرفون عنها شيئا لمَ لمْ يخبروهما إذن؟!! لابد أنهم هم مثله يجهلون تماما من عساها تكون تلك الفتاة اللعوب الغامضة..

فيما هو يفكر فتح أحد الأدراج في المطبخ ليأخذ ملعقة، لاحظ في الدرج مظروفا صغيرا احمر اللون، فتحه فإذا فيه مفتاح صغير جدا كأنما هو لحصالة أطفال، فكر قليلا ثم وضعه مرة أخرى في المظروف وأغلق الدرج وكأنه لم يلاحظ شيئا..

لم تكن لدى مصعب خطة معينة، ولم يكن يعرف لماذا تصرف على هذا النحو، لكن في قرارة نفسه أحس أن هناك من يحاول أن يـسـيّـره إلى تصرف ما، إلى خط سير محدد، أبى بغريزته أن ينقاد إلى هذا الخط الذي رسمه شخص آخر، هذا الشخص من غير شك هو سحر..

عندما عاد إلى حيث يجلس صديقه مع الفتاة تعمد ألا ينظر إليها، كان يريد مراقبة رد فعلها، ربما تتساءل الآن إذا كان قد لاحظ الظرف الأحمر في الدرج أم لا، كما تعمد أن يقلب السكر في كوب قهوته مرارا بالملعقة لتعرف أنه فتح الدرج..

لكن كل ما لاحظه ان الفتاة كانت باسمة وتتحدث إلى هيثم بمرح..
"يا إلهي!!" قال مصعب في نفسه.. "إما أن تكون الفتاة بريئة من قصة المفتاح، أو تكون خبيثة جدا على نـحو مخيف"..














رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc