أطباء "الكفتة" إلى القضاء.. تعرف على الجهاز الذي حير العلماء
حالت لجنة التحقيق بالنقابة العامة للأطباء في مصر، الأطباء الذين شاركوا في الإعلان عن جهاز علاج الفيروس الكبدي سي، والمعروفة إعلامياً بـ"جهاز الكفتة"، إلى المحاكمة التأديبية.
وبحسب بيان للجنة نقلته مواقع مصرية، فإن الأطباء المشار إليهم أعلنوا وروَّجوا للجهاز المذكور والخاص بعلاج الأمراض الفيروسية قبل إتمام الخطوات العلمية المتعارف عليها، في حين أن اللواء إبراهيم عبد العاطي الذي تزعم لجنة العمل على الجهاز وعرف به، لم يكن ممن تمت إحالتهم للمحاكمة.
ووجهت النقابة لهم، تهم الأمر تسببهم في الإضرار العمدي بالملايين من المواطنين المصريين من جرّاء انتظارهم العلاج عن طريق الجهاز المزعوم، بينما تمت تبرئة خمسة أطباء آخرين ثبت عدم تورطهم في أي تصريحات غير علمية.
بدوره علق الإعلامي باسم يوسف على قرار إحالة الأطباء المشاركون في جهاز علاج الإيدز الذى أعلنت عنه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلى المحكمة التأديبية بنشر صورة ساخرة عبر صفحته على "تويتر" ، وجاء تعليق يوسف في إطار نشره لصورة ساخرة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر" تم ربطها بأحد مشاهد فيلم "الناظر" للفنان الراحل علاء ولي الدين.
وقال أمين عام نقابة الأطباء الدكتور إيهاب الطاهر إنه تم تحديد أول جلسة لمساءلة الأطباء، خلال آب المقبل، حتى يتسنى لهم تقديم مستنداتهم وتجهيز دفوعهم، مؤكدا أنه في حال ثبوت إدانتهم فإن العقوبات محددة في القانون، وتبدأ بالإنذار، ثم اللوم، ثم توقيع غرامة، ثم الإيقاف عن ممارسة المهنة مدة لا تزيد على سنة، وصولا إلى الشطب نهائيا من سجلات النقابة.
جهاز الكفتة
وكانت القوات المسلحة المصرية اعلنت في مؤتمر صحفي 22 شباط 2014 عن اختراع جهاز يعالج الفيروسات الفتاكة كالإيدز وفيروس "سي" الكبدي الوبائي، ويدعى الجهاز "كومبليت كيورينغ ديفايس" (جهاز العلاج الكامل) أو "سي سي دي" و يساعد في العلاج الشامل لكل من فيروسي "الإيدز" و"سي الكبدي الوبائي".
وقال اللواء عبد العاطي، الذي أعلن عن الجهاز في المؤتمر الصحفي إن الجهاز يقوم بالقضاء على فيروس الإيدز خارج جسم المريض ثم يعاد الفيروس الميت إلى الجسم مرة عن طريق وضعه في إصبع كفتة يتناوله المريض، وهو ما أثار عاصفة من السخرية على الشبكات الاجتماعية.
ومنذ اختراعه كان الجهاز غير مقنع وليس له أي أساس علمي واضح من واقع العرض التوضيحي، إضافة إلى أن البحث الخاص بالابتكار لم ينشر في أي دوريات علمية مرموقة".