السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته،
هذه المرّة الثّانية التّي أكتُب لكم فِيها لذلك أَود أن أشكركم؛جزاكم الله خيْرًا
أنا فعْلاً ضائِعة،وحيدة،مثيرة للشّففقة ،فاشلة،حزينة،متشائمة...كلّ الصّفات التّي أكرهها ظهرت في نفسي،لقد مرّ عليّ عامٌ صعبٌ تلقَيتُ فيه جميع أنواع الصّدمات و الخيبات و من كلِّ النّواحي و الله من كلِّ النّواحي...ضعت لأنّني فقط مشيت بنيتي..أو بغبائي..لا أستطيع أصلاً التّعبير عن ما بداخلي..أكرهُ الشّكاوى لكنّني الآن أشكو همّي..تغيّرتُ كثيرًا،كنتُ جدّ متفائلة ، بشوشة و ناجحة...كُنت أحفظ القرآن و أقوم اللّيل ان اِستطعت،أصبحتُ صاحبة قلبٍ قاسٍ ،طغى عليه الحُزن فأصبح قاسي..فقدتُ قلبي وعقلي معًا..و والله أخاف أن أخرُجَ من رحمة ربّي...أخاف.
لا أريد أن أُطيل عليكم..بإختصار خُدعت من طرف ما يُقال عنها "صديقة"، و زد الى ذلك رَسَبْت في الجامعة بينما هي نجحت بعدما كنتُ دائما في خدمتها و في خدمة الجميع و والله لدرجة اِذا سحقو عينيا نمدهملهم..و مع الأخير وجدتُ نفسي الخاسرة الوحيدة و طبعًا لا أحد يُبالي فالكلّ مشغولٌ بنفسه اِلاّ أنا كنتُ أحبّ لهم ما أحب لنفسي..و المخيرة كامل يشوفوني نبكي يجو يضحكو و يقولولي راهم علقو النّتائج كامل رانا فرحانين غير أنت!!
غادتني عُمري بزااف و السّبب الأوّل في فشلي هو أنّني لا أعرف مصلحتي،لا أعرف كيفاش نجيب حقّي...أفشل بسرعة...
ضيّعتُ كثيرًا من الوقت هذا العام..و ما عرفت نحضّر للاستدراك أو استغل هذه العشر الأواخر...ما ربحت دنيا،ما ربحت آخرة