يعتبر المسؤول الغربي بان المسؤولية امانة عظيمة وشيء مقدس وخط أحمر لا يمكن تجاوزه باي شكل من الاشكال ومهما كانت رتبة هذا المسؤول وكأني به يطبق قوله تعالى : إنا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبينا ان يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا .
لذا نجد هذا المسؤول أول شيء يفكر فيه هو الإستقالة كلما لحظ تقصيرا في اداء واجبه او الانه لم يتمكن من تلبية رغبات من وضع فيه هذه الثقة بحيث لا نجد غشا في مشارعهم ولا ظلما لمن هم تحت مسؤوليتهم ولا يكذبون على مواطنيهم اما المسؤول العربي آخر شيء يضع في حسبانه هو إستقالته من منصبة ولا يتزحزح من الكرسي إلا في تابوت غلى القبر او عن طريق الإقالة ورغم ذلك لا يفقد الامل في كونه سيعود يوما لمنصبه رغم كل البلاوي التي يكون سببا فيها وخير دليل على ذلك ماحدث في قطاع التربية من تسريب في إمتحان مصيري كشهادة البكالوريا التي يعلق عليه التلميذ آمالا كبيرة ناهيك عن الاخطاء المرتكبة في جمع معدلات تلاميذ المتحنين لشهادة التعليم المتوسط حسب ما جاء في بعض الجرائد الوطنية ورغم المعارضة الشديدة لوسائل الإعلام وبعض الشخصيات السياسية والبرلمانية وبعض الشخصيات الوطنية ضد تصرفات وزيرة التربية إلا انها لم تتجرا سياسيا لتقديم إستقالتها عرفانا بفشلها لتسير قطاع حساس كقطاع التربية ولذا يتساءل المرء ويتعجب إلى متى يكتسب المسؤول العربي بشكل عام تلك الجراة السياسية التي يكتسبها المسؤول الغربي الذي يحافظ ويدافع عن الصالح العام .