لم أفهم لحد الآن سبب سكوت النقابات عن قرار إلغاء التقاعد المسبق و النسبي من طرف الثلاثية ، أم هي تنتظر ايعازا من الوزيرة للإحتجاج ؟
أين هي المبادرة ؟ أم أنها مقيدة بنفاق أخلاقيات المهنة؟
كما يعلم الجميع أن الأستاذ الذي استوفى أكثر من ثلاثين سنة عملا مع التلاميذ بدون شك يصير منتهي الصلاحية خاصة الذين كانوا يقدمون مردودا أكثر من طاقتهم ، فالإحصائيات العالمية قدرت أن ثمانون بالمئة من الأساتذة يموتون قبل سن التقاعد أو يصابون بالجنون ، فهذا لا من مصلحة التلميذ و لا من مصلحة الدولة التي تريد بناء أجيال متطورة علميا و أخلاقيا، ففارق السن يخلق تصادم بين الأجيال و النتيجة ستكون حتما كارثية .
فأنا أرى يجب وقفة إحتجاجية في القريب العاجل و قبل العطلة أمام مديريات التربية لإنذار الحكومة بدخول إجتماعي ساخن لعلها تتراجع عن قرارات االثلاثية المشؤومة ، و على المناظلين في النقابات الضغط على القيادات من أجل إصدار بيانات التنديد و الإحتجاج.