جمعية العلماء المسلمين تتبرّأ من “فساد” التربية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جمعية العلماء المسلمين تتبرّأ من “فساد” التربية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-12, 19:24   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
mohamed_2012
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية mohamed_2012
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جمعية العلماء وثورة التحرير:
عندما قامت ثورة التحرير كان الشيخ محمد البشير الإبراهيمي أول من احتضنها وأيدها من زعماء الحركة الوطنية، ذلك أنّ الشيخ كان قد تنبّأ بهذه الثورة بعد أحداث الثامن من ماي عام 1945م عندما قال: "إنّها فورة ستعقبها ثورة "، وقال في خطاب ألقاه في باريس بمناسبة نيل ليبيا الاستقلال عام 1951: "إنّ الجزائر ستقوم قريباً بما يدهشكم من تضحيات وبطولات في سبيل نيل استقلالها، وإبراز شخصيتها العربيّة الإسلاميّة " نقله ممثّل العراق لدى الأمّم المتّحدة، وقال في خطاب –أيضاً- أمام الوفود العربية عام 1952 بباريس: "وإنّ بعد اللّسان لخطيباً صامتاً هو السّنان، وإنّنا لرجال وإنّنا لأبناء رجال وإنّنا لأحفاد رجال .. وإنّ فينا لقطرات من دماء أولئك الجدود، وإنّ فينا لبقايا مدّخرة سيجلّيها الله إلى حين".
ولا يحسم ذلك اللغط المثار حول موقف جمعية العلماء من ثورة التحرير إلاّ البيانات التي أصدرها، الشيخ محمد البشير الإبراهيمي والفضيل الورتلاني، فقد بادر الرجلان في اليوم الثاني من اندلاع الثورة بإصدار بيان يوضح موقف الجمعية من ثورة الشعب الجزائري، في يوم 2 نوفمبر أصدر الشيخان الإبراهيمي والفضيل الورتيلاني بالقاهرة بياناً بعنوان: "مبادئ الثورة في الجزائر" نشر في الصحافة المصرية، جاء فيه:
" ثمّ قرأنا اليوم في الجرائد بعضَ تفصيل ما أجملته الإذاعات، فخفقت القلوب لذكرى الجهاد الّذي لو قُسِّمت فرائضه لكان للجزائر منه حظّان بالفرض والتّعصيب، واهتزّت النّفوس طرباً لهذه البداية الّتي سيكون لها ما بعدها، ثمّ طرقنا الأسى لأن تكون تلك الشجاعة الّتي هي مضرب المثل لا يظاهرها سلاح، وتلك الجموع الّتي هي روق الأمل لا يقودها سلاح، إنّ اللّحن الّذي يشجي الجزائري هو قعقعة الحديد في معمعة الوغى، وإنّ الرائحة الّتي تعطر مشامه هي رائحة هذه المادّة الّتي يسمّنوها البارود ".
ثم صدر البيان الثاني يوم 3 نوفمبر1954م أمضاه الأستاذ الفضيل الوتلاني بعنوان: "إلى الثائرين الأبطال من أبناء الجزائر اليوم حياة أو موت بقاء أو فناء" جاء فيه: "حياكم الله أيها الثائرون الأبطال، وبارك في جهادكم وأمدكم بنصره وتوفيقه. وكتب ميتكم في الشهداء الأبرار، وحيكم في عباده الأحرار. لقد أثبتم بثورتكم المقدسة هذه عدة حقائق.
الأولى أنكم سفهتم دعوى فرنسا المفترية التي تزعم أن الجزائر راضية مطمئنة فأريتموها أن الرضى بالاستعمار كفر، وأن الاطمئنان لحكمه ذل. وأن الثورة على ظلمها فرض.
الثانية أنكم شددتم عضد إخوانكم المجاهدين في تونس ومراكش. وقويتم آمالهم في النصر، وثبتم عزائمهم في النضال...
الثالثة أنكم وصلتم بثورتكم هذه حلقات الجهاد ضد المعتدين الظالمين. الذي كان طبيعة دائمة في الجزائر منذ كان. وكشفتم عن حقيقة الرائعة في أباء الضيم والموت في سبيل العزة، وجلوتم عن نفسيته الجبارة ما علق بها في السنين الأخيرة من صداء الفتور.
الرابعة أنكم بيضتم وجوها، وأقررتم عيونا، وسررتم نفوسا، مملوءة بحبكم معجبة بصفحاتكم القديمة في الجهاد رائية لحالتكم الحاضرة.
أيها المجاهدون الأحرار، إن فرنسا لم تترك لا دينا ولا دنيا إلى أن يقول: اعلموا أن الجهاد للخلاص من هذا الاستعباد. قد أصبح اليوم واجبا عاما مقدسا، فرضه عليكم دينكم، وفرضته قوميتكم. وفرضته رجولتكم. وفرضهُ ظلم الاستعمار الغاشم الذي شملكم، ثم فرضته أخيرا مصلحة بقائكم. لأنكم اليوم أمام أمرين، إما الحياة أو الموت. إما بقاء كريم أو فناء شريف".
وفي 15 نوفمبر صدر بيان آخر عنهما عنوانه: "نداء إلى الشّعب الجزائري المجاهد نعيذكم بالله أن تتراجعوا" وجاء:
" حيّاكم الله وأحياكم، وأحيا بكم الجزائر، وجعل منكم نوراً يمشي من بين يديها ومن خلفها، هذا هو الصّوت الّذي يُسمع الآذان الصمّ، هذا هو الدّواء الّذي يفتح الأعين المغمّضة، هذه هي اللّغة الّتي تنفذ معانيها إلى الأذهان البليدة، وهذا هو المنطلق الّذي يقوِّم القلوب الغلف، وهذا هو الشعاع الّذي يخترق الحجب والأوهام ".
وجاء فيه: "إنّكم كتبتم البسملة بالدّماء في صفحة الجهاد الطّويلة العريضة، فاملأوها بآيات البطولة الّتي هي شعاركم في التّاريخ، وهي إرث العروبة والإسلام فيكم...
أيّها الإخوة الأحرار، هلّموا إلى الكفاح المسلّح، إنّنا كلّما ذكرنا ما فعلت فرنسا بالدّين الإسلامي في الجزائر، وذكرنا فظائعها في معاملة المسلمين- لا لشيء إلاّ لأنّهم مسلمون -، كلّما ذكرنا ذلك احتقرنا أنفسنا واحتقرنا المسلمين وخجلنا من الله أن يرانا ويراهم مقصّرين في الجهاد لإعلاء كلمته، وكلّما استعرضنا الواجبات وجدنا أوجبها وألزمها في أعناقنا إنّما هو الكفاح المسلّح".
في كتابه الموسوم بـ"عبد الناصر وثورة الجزائر" ذكر فتحي الذيب وثيقة تسمى بـ"ميثاق جبهة تحرير الجزائر" مؤرخة في 17 فيفري 1955م، وقد حملت هذه الوثيقة إمضاء الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والداعية الكبير الورتلاني، وأحمد بن بلة، وحسين لحول، ومحمد خيضر، وحسين آيت أحمد، وأحمد مزغنة، والشاذلي المكي، ومحمد يزيد، وأحمد بيوض. وهذه الوثيقة تخرص أفواه الذين تطاولوا ليس على وطنية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بل على تاريخ الجزائر كله، وعلى نضال فئة من أخلص أبناء الجزائر، وستكشف الأيام المزيد من الأدلة التي تثبت دور جمعية العلماء في ثورة تحرير هذه البلاد من نير الاستعمار الفرنسي الغاشم.
3- دور جمعية العلماء في التعريف بقضية الجزائر في العالم الإسلامي:
خرج الشيخ الإبراهيمي من الجزائر عام 1952م قبل انطلاق الثورة بسنتين، حاملاً على كاهله قضية بلاده، وكلما حط الرحال ببلد إلا وقضية الجزائر همه الأول، فلا يتحدث إلا عن وضع الجزائر، معرفاً وشارحاً ومبيناً حقيقة الاستعمار الفرنسي وما فعله في هذه البلاد، ومبشراً بثورة الشعب الجزائري التي دوخت العالم وأعطت مثالاً متفرداً في مقاومة المحتل الغاصب، فكانت رحلة الشيخ رحلة موفقة أيما توفيق فقد تعرّف العالم العربي والإسلامي عن الشعب ثورة الجزائري، "فما كادت أوّلُ رصاصةٍ تُطلق حتّى هبّ الوطن العربي والعالم الإسلامي يُساندها ويُؤيّدها، مُتأكّدًا مِن استمرارها وانتصارها بفضل ما عُرف عن الجزائر والجزائريِّين مِن صمودٍ وتصميم، وقد تولى بيان ذلك وتوضيحَه إمامُهم الإبراهيميّ؛ الّذي كان بحقٍّ يُعِد للثّورة، ويُمَهِّدُ و يُهَيِّئُ لها الأسباب "، فلم يترك فرصة إلاّ وعرّف بقضية الجزائر، ففي القاهرة التي كانت قبلة حركات التحرر الوطني، كان للشيخ نشاطاً ملحوظاً سواء في مكتب جمعية العلماء، أو في الجمعيات التي كانت تنشط في تلك الفترة التاريخية، كجمعية الشبان المسلمين، وقبل ذلك في حركة الإخوان المسلمين، ومكتب المغرب العربي، ومن مصر سافر الشيخ إلى أقطار العالم الإسلامي كبغداد والشام والحجاز وباكستان، وقد كان يتواصل مع الشخصيات الثورية التي كانت تقيم في مصر من أجل توحيد الجهود، ودعم الثورة في الداخل والخارج، كما كان على اتّصالٍ دائمٍ برجال الجمعيّة في الجزائر.
ومع كل هذا النشاط كان الشيخ يردد قائلا: "وقد فعلتُ ما أَوْجَبَهُ اللهُ علي، على عجزي وبُعْدي، وواللهِ لو كنتُ أستطيعُ حَمْلَ السِّلاحِ لما بقيتُ هنا لحظةً، ومنذُ قامت الثّورةُ وأنا أتقلى على الجمر، وأبذلُ كلّ جُهدي من طرقٍ خاصّةٍ في إِعطاء الرّأي وتحريض المؤمنين على القتال".

* أما الأخ الذي قال بأن الجمعية كانت تريد الإدماج فيكفيك بيت ابن باديس وكفاكم تجنيا على الرجال فلحوم العلماء مسمومة

أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ










رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc