![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() "تقديرُ الكلامـِ هكذا.." هي جملة المصالحة بين النّحاة من جهة والشّعر والشّعراء من جهة أخرى، فكثيرًا مــا أشكلَ الشّعرُ على أهل اللّغه والنّحو خــاصة فاتّهموه بفسادِ المعنى أو التعدّي على قواعد النّحو. فالشّعراء فـي شعرهم يقدّمون ويؤخّرون ويحذفون ويستأنفون الكلام من جديد.. ، وقد يُبيّن الشّاعرُ مــا أشكل في معنى بيتٍ ببيت بعده، وقد يتركهُ " ليشقى به النّحويون" عـلى حدّ قولِ الفرزدق. قال ابن قتيبة الدينوري: " وأتعبَ أهل الإعراب في طلب العلّة، فقالوا وأكثروا". يعنى الفرزدق. ومن هذا مــا جرى في مجلس الرّشيد بين رجلين من أهل النّحو، الكسائي واليزيدي(أبو محمد)، حيث سأل اليزيدي الكسائي عن قول الشّاعر: مــا رأينا خربًا نقّــ ** ــر عنه البيض صقر. لا يكون العير مهرًا ** لا يكون المهر مهر. فقال الكسائي: لابد أن ينصب المهر الثاني على أنّه خبر كـانَ، ففي البيتِ على هذا التقدير إقواء. فقال اليزيدي: الشعرُ صواب، والشّاعرُ استأنفَ الكلام بقوله: المهرُ مهرٌ. فالكلام تمـّ عندَ "لايكون" الثّانية وهي تأكيد للأولى. هذه معركة قديمة بين النحاة والشّعراء، وهي تبيّن بوجهٍ مــا كيف يقرأ الشّعر.
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc