أبناء إطار في البلدية وطبيب ومعلم متورطون في الحادثة

[الباديسي]

أربعة تلاميذ يعتدون على أستاذ في إيليزي بالضرب لأنه منعهم من الغش






في حادثة مؤسفة وخطيرة، تعرض مساء الإثنين، أستاذ بثانوية الشهيد روابح عبد الرحمان ببلدية الدبداب، شمال ولاية إيليزي، إلى اعتداء سافر من قبل أربعة تلاميذ مترشحين لشهادة البكالوريا، وذلك لأنه منعهم من الغش في مادة الإنجليزية، في مركز متوسطة سي الحواس.



الحادثة كانت قبيل المغرب، عندما كان الأستاذ الضحية رفقة اثنين من زملائه أمام المقهى، حيث تربص له التلاميذ، وهم أبناء إطار في البلدية وطبيب متقاعد وابن معلم وزميل آخر، بحيث كان أحدهم يحمل أنبوبا حديديا، واعتدوا عليه أمام أعين المواطنين، قبل أن ينقذه زميلاه وبعض الحضور الذين استنكروا الحادثة، بحيث سببوا له جروحا وإصابات متفاوتة الخطورة، ليتوجه بعدها إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالدبداب، حيث حرر له الطبيب شهادة مرضية، ليتوجه بعدها إلى فرقة الدرك الوطني من أجل إيداع شكوى ضد التلاميذ المعتدين، فيما فتحت مصالح الدرك تحقيقا في هذه الحادثة.

والغريب في الأمر أن الأستاذ الضحية، كان قبل يومين يقوم بتدريس التلاميذ إلى غاية منتصف الليل، ويحل لهم التمارين بصفة مجانية، ليتفاجأ بعدها باعتداء تلاميذ يكون قد درسهم طوال العام.

والأدهى والأمر في هذه الحادثة، أنها جاءت بعد التحذيرات التي أطلقها أساتذة ثانوية الشهيد روابح عبد الرحمان، من تعرضهم لمثل هذه الاعتداءات الجسدية، وهو الموضوع الذي تناولته الشروق قبل أيام حيث نقلت تخوفاتهم، حيث إن الأساتذة طالبوا بإعفائهم من الحراسة من شهادة البكالوريا، كون البعض منهم قد تعرض للاعتداء في مواسم ماضية، كما أنهم يدرسونهم طوال العام، لكن طلباتهم قوبلت بالرفض لأن تسخيرات الحراسة كانت قد أرسلت إلى الوزارة. فيما توجه صباح أمس الأستاذ الضحية إلى مقر الولاية، من أجل تحرير تقرير لدى الطبيب الشرعي.

من جهة أخرى، استنكر الأساتذة هذا الاعتداء المؤسف، بحيث طالبوا بتوفير الحماية لهم، فيما يرجح أن يقوموا بتنظيم وقفة احتجاجية بعد امتحانات البكالوريا تنديدا بهذه الحادثة.



منقول...............