الولاء والبراء بين أهل السنة ومخالفيهم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الولاء والبراء بين أهل السنة ومخالفيهم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-05-19, 21:20   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي


1-موقفهم من العلم الشرعي وحملته:


يعتبر الصوفية أنفسهم من الخاصة الذين اختصهم الله بالعلم دون غيرهم فأعطاهم علم الباطن، وجعل علم الظاهر لغيرهم من العوام ممن هو أقل منهم درجة في العلم والفهم والقرب من الله تعالى ألا وهم علماء الدين وحملة الرسالة؛ لذلك يكثرون من تحذير أتباعهم من الركون إليهم والأخذ عنهم، ومجالستهم، وكل ذلك نابع من شدة كراهيتهم لهم، وعظيم حقدهم عليهم ومعاداة لما يحملونه من علم أصيل يهدم أسس التصوف وأصوله.



يقول محيي الدين بن عربي في فتوحاته: (وما خلق الله أشق ولا أشد من علماء الرسوم ([1]) على أهل الله المختصين بخدمته، العارفين به من طريق الوهب الإلهي الذي منحهم أسراره في خلقه، وفهمهم معاني كتابه وإشارات خطابه، فهم لهذه الطائفة مثل الفراعنة للرسل)([2]).



أما الضال المضل ابن عجيبة الحسني فيقول عن علماء الشريعة: (الجلوس معهم اليوم أقبح من سبعين عامياً غافلا فقيرا جاهلاً، لأنهم لا يعرفون إلا ظاهر الشريعة)([3]) إلى أن يقول: (والله ما رأيت أحدا قط من الفقراء قرب منهم وصحبهم فأفلح أبدا في طريق الخصوص)([4]).



وينقل أبو طالب المكي عن الجنيد، التحذير من طلب العلم، والتحذير من تكثير النسل والحث على أن يكون الصوفي طفيليا شحاذا يأكل من أوساخ الناس فيقول: (أحب للصوفي أن لا يقرأ ولا يكتب لأنه أجمع لهمه، وأحب للمريد المبتدئ أن لا يشغل قلبه بهذه الثلاث وإلا تغير حاله: التكسب، وطلب الحديث، والتزوج)([5]).



وبلغت بهم الجرأة والكراهة للحديث وأهله إلى أن قالوا: (إن رجلا استشار معروف الكرخي في صحبة إمام أهل السنة أحمد بن حنبل فقال له في جوابه: (لا تصحبه فإن أحمد صاحب حديث، وفي الحديث اشتغال بالناس، فإن صحبته ذهب ما تجد في قلبك من حلاوة الذكر وحب الخلوة)([6]).



2-موقفهم من حملة المنهج السلفي خاصة:



لقد وقفت الصوفية موقف العداء لكل ما يمت للمنهج السلفي بصلة، فحاربته دون هوادة، باللسان والقلم والسنان، فلم تألوا جهدا ولم تدخر قوة إلا وبذلتها في سبيل هدم هذا المنهج، وإحلال عبادة القبور والعكوف عليها، والطواف بالأضرحة والركون إليها ونشر البدع والخرافات، لتكون بديلاً عن منهج السلف، وما موقفهم من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عنا ببعيد، وكذلك ما فعلوه بتلاميذه وعلى رأسهم ابن القيم رحمه الله تعالى، وأما الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فقد استهدفوا دعوته الإصلاحية، وأعلنوها حربا لا هوادة فيها فكانت الجيوش المتتابعة والمتتالية ضد هذه الدعوة المباركة، ولكن ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ([7]).


وإذا أردت أخي القارئ معلومات وافية وعرض مفصل عن هذه الفقرة فعليك بكتاب (دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب) عرض ونقض للشيخ (عبد العزيز بن محمد بن علي بن عبد اللطيف فقد قام وفقه الله تعالى بحصر للمؤلفات الكثيرة التي قصد بها تشويه الدعوة في أعين الناس وحثهم على مناوئتها وحربها، وضمنوها الكذب الصراح والتهم بالباطلة، ثم قام بعرض مفصل لمناهج الرد وأساليب الدحض التي قام بها علماء الدعوة ضد هذه المفتريات والأباطيل: وإليك نماذج من هذه الكتب:



1-تهكم المقلدين في مدعي تجديد الدين، محمد بن عفالق.
2-الدرر السنية في الرد على الوهابية، أحمد بن زيني دحلان.
3-النقول الشرعية في الرد على الوهابية، حسن بن عمر الشطي.
4-المنحة الإلهية في رد الوهابية، داود بن سليمان بن جرجيس.
إلى آخر هذه السلسلة القذرة من المؤلفات المشبوهة والمضللة ويأبي الله إلا أن يتم نوره ويعلي دينه ويظهر كلمته ولو كره الكافرون، وما هذه العودة الصادقة إلى دين الله التي تعم الأرض إلا خير جواب على أهل البدع والداعين إليها والحمد لله رب العالمين.


([1]) لقب يطلقه الصوفية على علماء الشريعة لأن الرسم ظاهر وهم علماء الظاهر ويسمون أنفسهم علماء الباطن.

([2]) الفتوحات المكية ج1 ص363 عن التصوف بين الحق والخلق ص30.

([3]) دراسات في التصوف ص126.

([4])دراسات في التصوف ص126.

([5]) المرجع السابق ص124، وهو في قوت القلوب 2/152.

([6]) المرجع السابق ص125، وهو في قوت القلوب 2/236.

([7]) سورة المجادلة الآية 21.









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc