التحقيق مع بنائين مغربيين للاشتباه في كونهم جواسيس

[Virgile]

تزايد عددهم الملفت أثار الشكوك
التحقيق مع بنائين مغاربة للاشتباه في كونهم جواسيس

كشفت مصادر عليمة لـ"الشروق"، أن مصالح الأمن في ولاية الوادي وعدد من الولايات الأخرى، باشرت في تحقيقات معمقة مع العمالة القادمة من المغرب، التي تشتغل في ورشات البناء، تجنبا لأي عمل مخابراتي قد يقوم به المخزن، ضد الجزائر وفي إطار مكافحة الجوسسة.


وبحسب مصادرنا، فإن تحقيقات واسعة، شرعت فيها المصالح المختصة، مع عدد كبير من عمال البناء المغاربة، الذين ينحدر أغلبهم من مدن وقرى شرق المغرب، خاصة الذين يشتغلون في مشاريع إنجاز المرافق العمومية، كمقرات البلديات والدوائر والمستشفيات، على غرار المقر الجديد لبلدية تغزوت، وحتى مساكن لمسؤولين سامين في الدولة، وبحكم أن أغلب العمال يشتغلون في التلبيس النقش على الجبس.

وشملت التحقيقات العشرات من البنائين المغاربة العاملين، حول سبب قدومهم إلى الجزائر، والمسار الذي اتخذوه، حتى وصلوا إلى أرض الوطن، وعن مهنهم الحقيقية، كما جرى التثبت من هويتهم، من خلال جوازات سفرهم، وتم التشديد على المقاولين وأرباب العمل، على ضرورة أن يتم التصريح بهؤلاء، بصفتهم عمالا أجانب، لدى المصالح الإدارية المختصة، كما يجب إعلام مصالح الأمن بوجودهم.

ودعا عدد من المتابعين للشأن الأمني، إلى ضرورة توخي الحذر الشديد من العمالة المغربية، خاصة أن مخابرات المخزن، ومنذ تولي محمد ياسين المنصوري، قيادتها تعمل على تنشيط شبكات التجسس، من خلال استراتيجية، تستند على تجنيد عملاء يكونون في العادة من صغار العمال والعاملات المغاربة المنتشرين عبر عدد كبير من دول العالم.

يذكر أنه قد سبق لمصالح الأمن الإيطالية، أن فككت شبكة تجسس مغربية قبل نحو عامين، في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية، تتشكل من 3 نادلات مغربيات و3 عمال نظافة.

للإشارة، فإن عددا من المغاربة، يتوافدون وبشكل مستمر على مختلف الولايات الداخلية خاصة الجنوبية والشرقية، لممارسة نشاطهم في مجال الزخرفة والبناء، حيث يتقنون الحرفة ويتم الاستعانة بهم من طرف المقاولين سواء في المرافق العامة أم الخاصة، وقد أكدت مصادر متطابقة أن مصالح الأمن التي تحقق في الأمر لم تقف حتى الآن على شبهة إلا أنها تبقى تراقب وترصد الوضع وتحركات هؤلاء لتفادي أي مفاجآت.

المصدر : الشروق اليومي