۝ ۞ دُكـــَآنــَـَـةٌ ٌ ۞ ۝ 2 - 2/2 ۝

[طُمآح الذُؤابة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ذكريآت حآضر ~

فأنا من ذاك النوع الذي يفتقر للتفكير الايجابي

2 . حـُجرة الدِمـآغْ !


تخيّلي .. أن هناك مباراة كرة قدم غاية في الأهمية ..
تُتابعِينها بإهتمام بالِغ .. و أن هناك خمس كاميرات مُوزعة في أرجاء الملعب .. لأجل بثْ
هذه المباراة .. و أن هذه الكاميرات تُرسِل الصوت و الصورة إلى ( حُجرة صغيرة )
يجلِس فيها المُخرِج لأجل تجميع اللقطات المُناسِبة و عرضِها على الهواء مُباشرةً ..



الآن .. إن كان هذا ( المخرِج ) مُبدعًا فسينقُل لنا مباراة رائعة ..
تركيزُه مُنصب على بث اللقطات الجميلة و الهامة .. و عدم تفويت أي فُرصة ..
لإظهار ( جماليَات ) الكُرة .

و إن كان المخرج ( ضعيفًا ) فسينقُل لنا مباراة مُملة و غاية في السُوء ..
حيثُ مشهد جميل على البِساط .. و هو يُصور ما يحدث في المدرجات ( مثلًا ) .
إنتهى ( التخيّل ) !

في الواقِع ( الكاميرات الخمس ) هي ( حواسُكِ الخمسْ ) تجمع الصوت و الصورة
و الحِس و تُرسلها إلى



حُجرة الدماغ !

و هناك يجلس مُخرِجكِ المسرحي الذي يُركِب لكِ مشاهِد ( الحيآة )
و ينطبِق عليه ما ينطبِق على مُخرِج المباراة .. فإن كانت مشاهِد الحياة عندكِ مشوشة و غير مريحة ( أفكار سلبية أو إفتقار للأفكار الإيجابية )
فأعلمِي أن هذا ( المخرِج ) بحاجة إلى تدريب ..
و ذلك من خلال ..

الإنتباه لما تلتقِطهُ الحواس !

و تذكري .. أنّا قلنا بحاجة إلى تدريب ..
تذكري حين بدأنا نتعلم الخَط بـ القلم .. البداية كانت بـ الخط الرديئ ..
لا بأس إذن بـ ( السقَطاتْ ) .. لأنها ستختفي تدريجيًا ..
مثلما اختفى الخط الرديئ .