https://aljazair24.com/featured/30939.html
سحبت جريدة النهار من موقعها الإلكتروني المقالات التي تضمنت معلومات تشير لورود اسم رجل الأعمال اسعد ربراب في وثائق التهرب الضريبي المعروفة بـ”أوراق بنما”. ورضخ مدير مجمع قناة النهار، أنيس رحماني، لمطلب مالك مجمع سفيتال الذي قالت عنه ذات المؤسسة الإعلامية إنه كذب جملة وتفصيلا مضمون المقالات وطلب عبر المكلفة بالإعلام في شركته حجب المواضيع التي ورد فيها اسمه، متوعدا بمتابعة النهار قضائيا داخل الوطن وخارجه إذا لم تستجب لمطلبه خلال ساعة.
وشنت النهار حملة شرسة على أغنى رجل في الجزائر من خلال نشر مقالات مسيئة لشخصه مستندة إلى مراسلة تقول إنها تحصلت عليها تكشف قيام مالك مجمع سفيتال بالاشتراك في شركة “ساوثرن أنترناشيونال أنجينيرينغ” ويقع مقرها في الجزر العذراء البريطانية عن طريق امتلاك حصة باسم شركة أخرى مع اشتراط عدم ظهور اسمه، وهو شيء نفاه ربراب بشدة، قبل أن تكشف مؤسسة النهار من خلال تصريح إعلامي لمديرها العام أنها نقلت معلومات مغلوطة عن موقع روماني.
وبربط الهجوم الأخير الذي تعرض له مالك مجمع سفيتال مع الحملة التي شنت عليه في وقت سابق من قبل وزراء في الحكومة كان اعنفها من قبل وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب بالإضافة إلى الدعوى التي رفعتها وزارة الاتصال لإبطال صفقة شرائه لمجمع الخبر، تكون الحملة الأخيرة لقناة النهار استمرارا لسياسة لي ذراع الملياردير الجزائري من قبل جهات في أعلى هرم السلطة وهو كلام قاله ربراب أثناء رده على إتهامه بتحويل الأموال خارج الجزائر بطرق غير شفافة.
وانطلاقا من المصادر غير المحددة التي ذكرتها مؤسسة النهار في مقالاتها التي تضمنت اتهامات لربراب بالإضافة إلى توقيت نشرها عشية الحكم المتعلقة بصفقة شراء الخبر تكون ذات المؤسسة الإعلامية قد شنت حربا إستباقية على منافس إعلامي استحوذ على ملكية أحد أقوى العناوين الصحفية في حال ترسيم الصفقة من قبل محكمة بئر مراد رايس، أو تحضير الرأي العام لقرار العدالة إسقاط ملكية الخبر في حال صدور قرار إبطال الصفقة.
وليست هذه المرة الأولى التي تتراجع فيها النهار عن مواضيع تنشرها تتضمن اتهامات لأشخاص حيث قدم أنيس رحماني قبل أسابيع اعتذارا للإعلامية الجزائرية بقناة الجزيرة خديجة بن قنة بعد تهديدها باللجوء للقضاء إثر نشر صورة فاضحة ومفبركة لابنتها، في حين أصدرت العدالة عدة أحكام في قضايا رفعها جزائريون ضد مؤسسة النهار بتهمة القذف أو التشهير ومرت الكثير منها في صمت نتيجة ضعف خصوم أنيس رحماني مقارنة بربراب الذي يملك أذرعا مالية وإعلامية دفعت ربما مؤسسة النهار لرفع الراية البيضاء قبل انتهاء المهلة التي حددها ربراب في رسالته النصية.