و أنا في المستشفى بعد اصابتي بداء السرطان في اواخر 2012 كنت افاخر عمال القطاع الصحي من اطباء و اخصائيين و ممرضيين باني انتمي الى أشرف و انزه وانظف قطاع لايظلم فيه احد و لا مكان فيه للمعرفة و المحسوبية و المحاباة و ان قطاعكم أيها الاطباء و الممرضون هو أعفن قطاع حيث المعرفة فيه و المحسوبية تراها تسير امامك بام عينيك فانا و لله الحمد لما اصيبت بداء السرطان تم توجيهي الى مركز مكافحة السرطان بمستشفى البليدة قسم العلاج الكيماوي و العلاج الاشعاعي و كم كانت صدمتي كبيرة لما قالوا لي ان دورك في العلاج سياتي بعد 6 اشهرفقلت في قرارة نفسي معليش سياتي دوري و الاعمار بيد الله و بعد مرور 6 اشهر فوجئت ان دور ي لم يحن بعد و يقيت شهرا و انا اتردد على المستشفى عساني اياشر العلاج الا ان نصحني احدهم ان دوري لن ياتي ان بقيت على هذه الحال اذا عندك الامكانيات روح داوي عند الخواص او شوف يد صحيحة تعاونك والا اتفرت فيك فتيقنت انها اتفرت فيا نتاع صح فالسرطان لن ينتظرني طويلا و سيفتك بي اتجهت الى الخواص فوجدت تكاليف العلاج اكبر بكثير من امكانياتي فحتى لو بعت كل ممتلكتي فالشفاء غير مضمون و هذه الاموال اولادي اولى بها فقلت في قرارة نفسي ما دام الدعوة اتفرت ما علي الا التوجه الى المستشفى الحكومي و استعمل التوسل و التحلال ما دام ان المعرفة نتاعي لا تتعدى المدير نتاع المؤسسة نتاعي و الزملاء الاساتذة و فعلا 3 اشهر و انا ابكي لهم و اتوسل و احلل و كنت مستعدا حتى لبوس الارجل و فعلا غضتهم و ادخلوني المستشفى و تم الشفاء و لله الحمد و لما عدت الى عملي بعد 3 سنوات و جدت ان اقراني من الاساتذة قد غادروا التعليم الى التقاعد و يقيت مناصبهم شاغرة فاز بها من كانت اكتافه عريضة و بالمعريفة و في وضح النهار و حينها تاكدت ان فيروز العفن قد اصاب قطاع التربية الذي كنت اعتبره انظف قطاع و لهذا قررت ان اغادر و في صمت فالوقت لم يعد وقتي و الزمن لم يعد زمني