التواصل بيننا افرادا يختلف عن تواصلنا جماعات،وتواصلنا جماعات يختلف حسب نوع الجماعة التي ننتمي اليها والجماعة التي نتعامل معها،وكذلك من حيث الأفراد تختلف حسب المكانة التي نحن فيها والدور المنوط بنا في تلك المكانة،ادراك ذلك يجنبنا الكثير من سوء التفاهم،والندم أو اللوم والعتاب،لكن عدم التمييز بين المكانة والدور يجعلنا في حالة غموض يتسبب في اضطرابات نفسية قد تصل لدرجة القلق المرضي المهدم للشخصية المفكك لبنائها المفقد لتوازنها،نحن الآن على مستوى التفاعل في المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي كل واحد من له غاية من اشتراكه وتواصله وانتقائه للاصدقاء وعرضه نفسه صديقا،وكذا تعليقاته وابراز اعجابه في مواضيع معينة،أو لامبالاته حولها،ماذا نفعل لكي لانقع فيما لاتحمد عقباه،وتكون اختياراتنا مضمونة النتائج التي نريدها،؟أولا الصدق في التعامل مع الذات ومع الغير،وذلك بالكتابة والتواصل دون مغالطات وتحايل بل نكون نحن حيثما كنا،وخاصة في التركيز على مايجعل الغير يستفيد مما ننشر،ونصرح،ونتجنب قدر الإمكان الشخصنة والبحث عن فتح معارك شخصية حول قضايا جزئية ،فكل قضية تبقى في اطار فكري عام يكون نقاشها معرفي كل طرف غايته الحقيقة دون اي سب شتم بل استخدام اسلوب التشجيع والمدح دون نفاق قصد كسب الإنصات بين الآطراف,