السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته ، حيّاك الله وبيّاك و ملّاك أيّها الفاضل ، شكر الله لك صنيعك و رفع شأنك و أجلّ قدرك ، لك منّا عظيم الاحترام ،
إنها كلمات رائعة ممزوجة بالآهات و الزّفرات ، كلماتك انسجمت و تشكّلت في رحم المعاناة و البأساء و اللّأواء ، ألاَ فأَعظِم برجال و نساء شَرُف بهم التعليم فزكّتهُم أجيالُهم ،
فقط ، أذكِّرك و نفسي بقول الحقّ سبحانه : "يا أيّها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظّنّ إنّ بعض الظّنّ إثم "
معذرة ، أبي و معلّمي المحترَم ، ربّما تملَّكك الغضب و فقدت السيطرة على كلماتك ، فقد قلت : أصحاب الشهادات لا يفقهون شيئا ماستر وليسانس ....
لا تعمِّم ، فالكلمة و الحكم على الأشياء مسؤولية ، قال الحقّ سبحانه : " وما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد " ، فحتّى بعض من معلّمي الماضي لا يفقهون ، ولله الحمد و المنّة تجدهم متواضعين ، يبحثون و يستكشفون ،( قلت بعض )
وأزيدك من الشّعر أبياتا ، أنا تلميذ من جيل الزمن الجميل ، حامل شهادة الليسانس ، خضت تجرِبة التدريس في مرحلة ما قبل الإصلاح ، و أفتخر ، كما أنّني ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، أُستشار في الندوات من المفتشين الذين بلغوا من الكبر في التعليم عتيّا ،
ووالله ، تجدني أتصبب عرقا من ذلك ، أتدري لِمَ ؟
خجلا و حياء من آبائناو أمهاتنا و معلّمينا القدامى ، أن أتكلم في حضرتهم .
اللهم اغفر لنا ،
أفتخر ُ بك لأنك قدوتنا و معْلَم في طريق سفرنا بالرسالةِ ، رسالةِ العلم و التربية.
رزقك الله الإخلاص و عافاك وأغناك و بلّغ مقصدك.
تلميذك : عبد الرّحيم بوعكيز.