يا أختي الكريمة ، لا أنصحكي لا بالطّلاق و لا بالبقاء مع زوجك ، بل راجعي نفسك قبل كل شيء ، و الشّك مشكلة أخرى ربّما تنغص عليكي زواجك ، و اليقين يحتاج لأدلّة ملموسة .
أغلبية الرّجال لا يحبّدون التصريح بعدم قدرتهم على الإنجاب للغير ، و قد يمنع حتى من الزّوجة ، و هذا نتيجة عدّة أمور من بينها الطلاق ، و الخوف من إشاعة مشكلته أمام الملأ.....، و هناك عدّة حالات مماثلة لزوجك و واقعية حصلت ، مفاذها أن الكثيرين من الأزواج إستطاعو بفضل اللّه تعالى إنجاب و لد أو ولدين أو ثلاثة ثم لم يستطيعو الإنجاب بعد ذلك تمامًا ، و هذا أمر من اللّه تعالى ، و هناك أزواج لم يستطيعو الإنجاب لأعوام عديدة ، ثم شاءت الأقدار أن ينجبو أولاد في نهاية المطاف بدون أيّ تدخل طبّي يذكر ، فيا سبحان اللّه العليم الحكيم .
لذلك أنصحكي يا أختي بعدم التّسرّع و الحكم ، لانّ قضاء اللّه و قدره يمكن أن ينطبق على زوجك ، و إن كان تحديد النسل بفعل فاعل مثل ما ذكرتي و تمكّنتي من الحصول على أدلّة قاطعة ، فقد تكونين أمام طريقين ، إمّا البقاء مع زوجك و الصّبر عليه ، و الأيام و السنين ربّما تجعله يتراجع عن فعلته ، أو البقاء على حالته و الدّنب دنبه ، و تحتسبين أجرك عند الواحد الأحد سبحانه و تعالى ، و إمّا طريق ابغظ الحلال ، و لا أنصحكي به رغم قساوته .
فهذا رأيي يا أختي الكريمة ، و لكي رأيك
و ما عساني ان اقول لكي إلاّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" كنت جالساً مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ورجل قائم يصلّي، فلّما ركع وسجد تشهّد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلا أنت المنّان، بديع السّموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيوم، إنّي أسألك، فقال النّبي - صلّى الله عليه وسلم - لأصحابه: أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى "، رواه النّسائي والإمام أحمد.
>> تحياتي الخالصة إليك
<< Saif al-Islam