وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ايها الأخ المشرف
لا يُستجاب لنا ، لأننا أخلفنا الوعد ولم نقف عند الشرط حين وعدنا الله بالإجابة عند الدعاء
فقال ربنا جل وعلا ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
يعني الذي يقرأ هذا الشطر من الاية يبقى ينتظر وربما استعجل الاجابة وقنط في تأخرها وهو لا يعلم ولا يدري ما اختاره الله له وما اشترطه عليه
لو أتم الآية وفهم عن الله مراده من دعاء مولاه وطلب خالقه ورازقه
حيث يقول ( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
فكيف يستجاب دعاء العصاة ؟ وكيف يستجاب دعاء الفجرة ؟ وكيف يستجاب دعاء من يرى أنه مضطر ؟
وفي الحديث الذي استشهدت به على رغم توفر كل اسباب الاستجابة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكرها أهل العلم ، من سفر ، وشعث ، وتعب ، ورفع اليدين إلى السماء
كلها أسباب للاستجابة ، ولكن هناك مانعا حال دون الأمر ودون استجابة الدعاء وتأخره ( هذا يخص من تاب إلى الله ورجع وصدق فيما كان مانعا له )
وقد ذكر الموانع فملبسه حرام ومشربه حرام ، وغذي بالحرام .
ثم جاءت [فَأَنَى] في تساؤل واستفهام واستغراب ممن هذا فعله وهذه سيرته كيف يرجو استجابة وتلبية طلب .
نسأل الله أن يهدينا ويلطف بنا ويجنبنا الحرام .