![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
احذَروا الكَهنَة فَإنَّ الباطِل مَا يُنْفَقُ في الوجودِ إلَّا بِشوبٍ مِن الحقِّ
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() احذَروا الكَهنَة فَإنَّ الباطِل مَا يُنْفَقُ في الوجودِ إلَّا بِشوبٍ مِن الحقِّ
☆ فضيلة الشيخ عثمان عيسي حفظه الله وأمَّا عدم تفريق المرء بين أولياء الرَّحمن وأولياء الشَّيطان، فلأنَّ من النَّاس من يغترُّ بهؤلاء فيحسبهم من أهل الخير والصَّلاح، لاستعمالهم القرآن تارةً، ولاستدلالهم بالسُّنَّة النَّبويَّة تارةً أخرى، وهذا صنيعٌ من الكهنةِ قديمٌ، وعملٌ غيرُ صالحٍ ذَمِيمٌ، فهؤلاءِ الدَّجاجلة «يعتقدون اعتقاد الكلدان، ويلبسون لباس أهل القرآن»(14)، كلُّ ذلك من باب الخداع والتَّدليس، والتَّغرير والتَّلبيس، قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية: «ولا يُنْفَقُ البَاطلُ في الوجودِ إلَّا بِشوبٍ مِن الحقِّ»(15)، ولو لم يفعلوا ذلك لمَاَ راجتْ تجارتُهم الباطلة، وإفكُهم القديم والحديث، وإنَّما قصْدُ هؤلاءِ ومرادُهم هو إضلالُ الخلق وإفسادُ دينِهم، وخرابُ دنياهم، وخسران آخرتِهم، فقصدُهم تابعٌ لقصدِ الشَّياطين وهو: «الفساد والكفر والمعاصي والبغي والعتوُّ والتَّمرُّد وغير ذلك من القبائح»(16). ولا يلتبس هذان الصِّنفان إلَّا عمَّن أُغلف قلبُه، وعمي فؤاده، وزمنت فطنتُه، وسقم فهمُه، وتكدَّر ذهنُه، وتبلَّد حسُّه، ممَّن ظنَّ كلَّ بارقٍ ذَهَبًا إبريزًا، وحسِبَ كلَّ ناعقٍ في قناةِ شعوذةٍ راقيًا ماهرًا عزيزًا! والشَّيطانُ هو الَّذي يُلبِّسُ على النَّاس، فَيُشبِّه هؤلاء الكهنة بالرُّسل الصَّادقين، أو ـ على أقلِّ الأحوال ـ بالأولياء الصَّالحين، قال ابنُ القيِّم ـ رحمه الله ـ: «فالكهنةُ رُسلُ الشَّيطانِ حقيقةً، أَرسلَهم إلى حزبه مِن المشركين وشبَّههم بالرُّسُل الصَّادقين، حتَّى استجابَ لهم حزبُه،...»(17). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ (14) «رسالة الشِّرك ومظاهره» (ص238) ـ ط/دار الرَّاية. (15) «مجموع الفتاوى» (35/190). (16) «معارج القبول» (2/713) ـ ط/دار ابن الجوزي. (17) «إغاثة اللَّهفان» (1/253) / (ط) 1975 ـ دار المعرفة. [الكهانة والعرافة بين الماضي والحاضر (راية الإصلاح)]
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc