بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
بعيدا عن تحليلات المقاهي والشوارع بعيدا عن همهمات الازلام والذيول والمتنفعين من الازمة ورواد المخازي وعشاق السهر الى منتصف الليل الكبيس بعيدا عن الخطابات الخالية من الدسم والبعيدة عن رصيف الواقع نحن في ازمة مدوية
الازمة لبست ثوب اقتصادي فقد تبجح النظام وازلامه ممن يطلق عليهم لقب شياتين بالطفرة الاقتصادية وبالقوة الاقليمة التي تقلمت لمجرد هزة نفطية ضرفية وسقط القناع سبق الانهيار الاقتصادي انهيار اخلاقي ديني تربوي اخلاقي وطبعا شعب امعة لا يقرا ولا ولا يفهم هو شعب سهل الاستهلاك صائغ شرابه لكل ظالم وسارق ومستبد
اليوم ندفع ثمن الانهيار والاحتيال اليوم سندفع السيولة التي اغرقت مهرجانات الراي والعهر هم شطحوا ونحن ندفع اليوم ندفع جريمة الطريق السيار شرق غرب الذي رقع قبل انطلاقه وسونطراك والخليفة وغيرها
اموال الشعب نهبت باسم القوة الاقليمة وتظاهرات تلمسان وقنسطينة التي لم تصنع شيء غير صب الاموال في جيوب المسؤوليين من يتحمل كل هذا انه الشعب الشعب منوم بكلام فقير لا يغنيه ولا يحمي لا جيبه ولا دينه ولا عزته لو طالت الازمة لسنوات ربما سنصدر كعمالة للدول لجلب العملة وربما سنغرق كلنا في قوارب الموت لاننا لا نملك اقتصاد ولا شيء اسمه مؤسسة نحن مجموعة بشر تحكمه مجموعة غريبة تتنافس على ما تحت باطن الارض وما فوق السماء تريد كل شيء هذه المجموعة الصلبة تملك القرار والمال والارض وقلوب وعقول الازلام والشياتين لكنها لا تملك شيء واحد وهو قانون رباني في تسيير الكون فكل ظلم الى زوال والحق وان غاب يوم فانه يشرق التغيير حاصل لا محالة لكن الله يعلم وكما قال احدهم الشعب الجزائري اليوم مثل الطفل تفعل بع ما تشاء تبكيه وتضحكه عبر النهار والشروق لكنه سيكبر لا محالة ويكتشف الصفعة وقد يردها لهذا نريد ان نعمله كيف يردها بدون اصراف ولا ظلم لاننا خرجنا من قريب من ظلم المحتل الى ظلم من حارب الظلم نسال الله ان يهذي قلوب نائمة في غيها وتترك التعلق بالصنم فالله هو الخالق الرازق والخير منه والشر منك ومن البشر فلا تلبس ما لله لقيصرك فاللشر فعل بشري ولا تطلق على الحاكم صفة اله عبر تنزيهه من فعله الشرير وتنسب له الخير واخيرا نسال الله ان تتغير الاحوال فقد طال ليل الظلم