وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي
ليس من السهل تحديد المهر وتسقيف قيمته
ولو أننا نسمع بين الفينة والأخرى بعض الفتية أو الفتيات تزوجن بمهور معتبرة جدا من جهة القلة
كمصحف وخاتم وما شابه ذلك
وليس هذا المقصود من المهر ولا يحدد هذا قيمته بالغلاء أو اليسر فيه ليحمل على مفهوم الحديث المذكور في آخر الموضوع
ولذلك دليل فقد أراد عمر رضي الله عنه تحديد المهور وتسقيفها في خطبة جمع لها الناس
وبعد أن أنهى كلامه قامت امرأة ةاستأذنت في الكلام ، فقالت : يا أمير المؤمنين إن الله حين ذكر المهر لم يحدد له قيمة فقال ( وإن آتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا )
ما هو القنطار ؟ هل هو ذهب ؟، أم فضة ؟ أم شعير ؟ أم بر ؟ أم تمر ؟ أم ...
لم يحدد عين القنطار
فعدل عمر عن الأمر وقال : أصابت المرأة وأخطأ عمر .
ثم إن حاجة البيوت والمرأة تتعدى تحديد المهر بمصحف أو كذى من القيمة المالية أو خاتما ، ليتحمل الأمور والدها أو وليها بما يثقل كاهله
وهاهنا نقطة يجب التنبه لها والإشارة إليها ، وهو أن غالب الأولياء لا يقدمون المهر للفتاة بل يتصرفون فيه كما يشاؤون ويصرفونه فيما تحتاج أو لا تحتاج الفتاة ظنا منهم أنه -نقصان مصروف- والحق أن يستأذنها الولي فإن أذنت وإلا دفع المهر لها تتصرف فيه كما تشاء وفينا تراه ينفعها .
والحاصل أن أهل الزوجة أو الفتاة إذا استغنوا كفوا الزوج مؤنة التكلف وثقل أعباء المصاريف التي تنتظر عرسه ووليمته ، إلا أن يستنكف عما عليه الناس ويقيم له وليمة على قدر حاله دون تكلف ولا مباهاة .
اللهم يسر الأمور وحصن الفتية والفتيات من مزالق الفتنة وارزقهم العفاف .