إن المدرسة جزء لا يتجزامن هذا المجتمع وما يحدث فيه من إنحلال خلقي وغياب الوازع الديني وغياب للمباديء والقيم الإسلامية ينعكس سلبا على دورها كمؤسسة تربوية قبل أنت تكون تعليمية وللاسف الشديد طغى عليها أكثر الجانب التعليمي على الجانب التربوي مما أفقدها الدور الحقيقي المنوط بها ولذا نجد تفشي ظاهرة العنف في جل المؤسسات التربوية الذي تتحمل الوصاية جزء منه بسبب غلق معاهد التكوين التي كان لها دور إيجابي في بناء شخصية المعلم و تكوينه في مجال علوم التربية وعلم النفس وعلم الطفل والتشريع المرسي وغيرها من دروس نظرية وتطبيقية وهذا ما ينعدم في الجامعات وبالتالي نجد المعلم او الأستاذ الجديد لا يستطيع أن يتعامل مع التلميذ المشاكس أو الذي يعاني من ازمات نفسية جراء ظروفه العائلية كإنفصال الأبوين وغيرها من المشاكل اليومية التي تحدث في الأسر وبالتاي إما يتعامل معه بالضرب أو الطرد وهذا ما يولد نوع من الغضب العدواني كما لا يجب أن نتهرب من المسؤولية مما يحدث في المدارس من عنف كمربين فنحن أيضا نتحمل جزء منه من خلال تصرفاتنا عن طريق العنف اللفظي ونعت التلميذ بصفات ذميمة وحقيرة أمام زملائه خاصة في الطور المتوسط والثانوي أين يكون هذا الأخير يمر بمرحلة عصيبة ألا وهي مرحلة المراهقة التي يريد التلميذ أن يثبت شخصيته ومروءته ولا يقبل بأن يهان وخاصة أمام الملأ ولذا يجب علينا أن نتصرف بحكمة ونتعامل مع هذا التلميذ بنوع من المرونة رغم ان هذا الجيل دللته الوزارة اكثر من اللازم .