مُعلّمي المحترم ومُعلمتي المحترمة .. تلميذكم يخاطبكم

[محمد علي 12]

مُعلّمي المحترم ومُعلمتي المحترمة .... أريد أن أهمس بأذنك بكلماتٍ أرجو أن تتقبَّلها مني وتكون عوناً لي :
- رُبَّما أنا (يا أبي الثاني وأخي الكبير) استيعابي بطيء فهذا من الله وليس لي فيه حول أو قوة؛ فأرجوك اصبر عليّ قليلاً ولا تجرحني أمام زملائي وتهينني.
- رُبَّما أنا لم أجد في أسرتي الجو المُناسب لتعديل سلوكي؛ فأنا لم أختر أسرتي لكن قدّر الله أن يكونوا أهلي.
- رُبَّما فقري هو من يُولِّد فيّ بعض الصِّفات التي أكرهُها بنفسي والشعور بالنَّقص؛ لكن لا أجد من يُمسك بيدي ويُساعدني ويقومني.
- رُبَّما انفصال والدّي عن بعضهم كان له الدَّور الأكبر في تغيُّر سلوكي ودمار نفسيَّتي وسوء سلوكي.
- رُبَّما وفاة أمي وأبي قد ولّد فيّ شعور الغضب والسخط والحرمان فساعدني.
- رُبَّما الحروب في بلادي خلقت فيّ إنساناً جديداً غير مُتوازن مُشتَّت مُمزَّق من الداخل لا يعرف التَّركيز مُشاغب لأن في داخله مشاعر مختلفة مُتقلِّبة كأمواج البحر المُتلاطمة.
* أرجوك وأتوسَّلُ إليك ... عاملني كإنسانٍ كبشرٍ ؛ واحترمني قبل أن تُفكِّر في تعليمي لأنَّه رُبَّما تكون أنت الشخص الذي سُيغيِّر مسيرة حياتي للأفضل وينتشلني من ضياعي.
أنا لست حيواناً لأضرب ولا عبداً لتسلب مني كرامتي وحقوقي.
أنا طفل جار عليه الزَّمن ولم يأخذ أحد رأيي.