يقول الشيخ جمال الدين الافغاني رحمه الله إن الأزمة تلد الهمة ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق هل فعلا نعيش ازمة إقتصادية ستأتي على الأخضر واليابس ما لم تكن هناك سياسة راشدة وحكيمة ينبغي التعامل والتعايش معها إلى حين ظهور بوادر وإنفراج إنتعاش إقتصادي سواء كان ذلك بعودة اسعار النفط إلى سابق عهدها أو بالإعتماد على الفلاحة والصناعة ام أن ذلك مجرد تخويف أو مجرد القيام بإحتياطات ظرفية قبل ان نصل إلى تلك الأزمة الإقتصادية التي عصفت بالبلاد في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات التي اجبرت البلاد اللجوء إلى صندوق النقد الدولي مرغمة وهل الزيادة في الأسعار او اللجوء إلى سياسة تقليص العمال وغلق المؤسسات أو الخصم من اجرة الموظفين مثلما حدث في ما مضى او إلغاء بعض المنح والعلاوات او فرض ضرائب جديدة يسكون له اثر إيجابي على الإقتصاد الوطني أم سينعكس سلبا على كاهل المواطن بالدرجة الاولى ويزيد من التضخم بإنخفاض قيمة الدينار بدل البحث عن إستراتيجية اخرى التي تضمن رؤوس اموال اجنبية بماأننا في حاجة إلى العملة الصعبة للتعامل مع هذه الأزمة . وهل هذه الأزمة ستِؤثر إلى بعض القطاعات الحساسة كقطاع التربية ام هو في منأى من ذلك .