![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حفظتني أمي القرآن وعمري 10سنوات.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الأم مدرسة إذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق
هكذا وصف الشاعر المرأة وهكذا اختصر عطائها ، فالمرأة هي ام واخت وزوجة وكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني سامية ، تعني الحب والحنان والطيبة وكل شعور واحساس ينم عن عظمة الام وقيمتها التي لا تضاهيها قيمة اخرى في الدنيا . وتاريخنا الإسلامي زاخر بأروع الصور واللوحات الجمالية التي تصف مآثر وخصال نساء ورجال خلدهم التاريخ وكتب لهم صفحات عنوانها العزة والآنفة والشهامة والسعي لخدمة الدين ومحبة الرسول صل الله عليه وسلم وفي هذا المقام تحضرني صورة رائعة ومثال يستحق فعلا الاقتداء به بل وتدريسه في أعظم المدارس والمعاهد المتخصصة في أصول التربية السليمة وتكوين الاجيال . صورة رائعة عن ام ليست ككل الأمهات ، هي ارملة رحيمة وهبت حياتها لابنها الصغير وجعلت منه رجلا عظيما عظمة تربيتها وحبها له .اليكم العبرة : هكذا تكون النساء . أحمد بن حنبل مات عنه أبوه وهو صغير فقامت أمه على تربيته فأنشأت ابنها على حب الله ورسوله، يقول الإمام أحمد: حفظتني أمي القرآن وعمري 10سنوات. وكانت تلك الأرملة الرحيمة توقظ ابنها قبل صلاة الفجر فتدفئ له الماء لأن الجو كان باردا في بغداد ثم تصلي وإياه ما شاءا ثم يذهبان إلى المسجد ولأن المسجد كان بعيدًا والطريق مظلم فقد كانت تذهب معه ليصليان معا وعمره 10سنوات. وكانت تبقى معه لمنتصف النهار وهو يتلقى العلم والتربية الإسلامية الصحيحة على يد مشايخه، فلما بلغ 16 عاما قالت يا بني سافر في طلب الحديث فإن طلب الحديث هجرة في سبيل الله . لم تمسك بتلابيبه وهو وحيدها.. ولم توهن من عزيمته وتكبله بقيود الخوف عليه من المجهول بل سلمت أمرها وأمره إلى الله يحدوها الأمل الكبير بأن ترى ابنها ذا شأن في العلم. يا له من يتم وحاجة.. وكفاح أرملة لم تيأس من نجاح ولدها الوحيد فكان أن كبرت البذرة وأينعت الشجرة وأورقت غصونها علما نافعا وعالما كبيرا هو الإمام أحمد بن حنبل! حتى روي أن ابن حنبل وهو صبي كان محل ثقة الذين يعرفونه من الرجال والنساء، وقد كان نُجبه واستقامته أثرين ملاحظين لكل أترابه وآبائهم، يتخذه الآباء قدوة لأبنائهم، حتى قال بعض الآباء: «إني أنفق على أولادي وأجيئهم بالمؤدبين لكي يتأدبوا فما أراهم يفلحون، وهذا أحمد بن حنبل غلام يتيم، انظروا كيف يخرج!»، وجعل يعجب. فلله درك أيتها الأرملة التي لم تندب حظها ولم تفتح مصراع بابها لليأس والقنوط بل كافحت وصبرت فأنجبت رجلا غير مفاهيم مغلوطة كادت أن تشوه معالم ديننا الحنيف فكان له الفضل بفتاويه وعلمه الغزير في تنوير وتصويب الكثير من المفاهيم الفقهية والدينية . تحياتي اخوكم ابو علي
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
10سنوات., القرآن, دفعتني, وعمري |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc