وشهد شاهد من أهلها
الإخوان والوطن البديل
"ترسيخ فكرة الوطن البديل والإيمان به والسعي إليه إحدى العقائد الأساسية التي يؤمن بها عضو جماعة الإخوان منذ أن ينخرط وينضم لهذه الجماعة عملاً بمقولة المرشد الراحل سيد قطب حين قال: "حين نعتزل الناس لأننا نشعر بأننا أطهر منهم روحاً أو أطيب منهم قلباً أو أرحب منهم نفساً أو أذكى منهم عقلاً، لا نكون قد صنعنا شيئاً كبيراً، فلقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة".
هذه الشهادة أكدها واعترف بها القيادي الإخواني المنشق الدكتور السيد عبدالستار المليجي، وقال في شهادته: إن عقيدة الوطن البديل لدى عضو جماعة الإخوان لا تعني دائماً السعي وراء الهجرة وترك وطنه الأصلي، بل تعني أيضاً السعي لاقتطاع أو نزع جزء من جسد الدولة لإقامة الوطن البديل عليها كما تسعى جماعة الإخوان حالياً.
وذكر القيادي الإخواني المنشق الدكتور السيد عبدالستار المليجي في شهادته أن هذه العقيدة الإخوانية ظهرت آثارها في نماذج كثيرة منها هجرة بعض قيادات الإخوان وهروبهم خارج مصر إلى دول أخرى واعتبارها الوطن البديل، وأيضاً سعي عناصر أخرى للسيطرة على حي أو منطقة من المناطق كما نشهد حالياً ما يحدث أسبوعياً في حي المطرية على أطراف القاهرة.
وأشار في شهادته واعترافه إلى أن تلك العقيدة الإخوانية تجعل الإخواني أحياناً يخالط أبناء وطنه الأم بجسده ولكن أمانيه وآماله تسكن مكاناً آخر وهو الوطن البديل الذي يحلم به ويسعى إليه بكل السبل المشروعة وغير المشروعة، لأنهم يعتقدون أنهم العصبة المؤمنة دون باقي المواطنين، وهذا النموذج ظهر أيضاً في السبعينات مع جماعة التكفير والهجرة التي خرجت من عباءة الإخوان أيضاً.