علمتني الأيامُ في ظل التجارب***أن المرء في الحياة كالمحـارب
تداعبــه طـورًا وأطـوارا تعذب***كـذاك الريـح تفعــل بالقــوارب
طعمـت ذوق الدنيـا فمـا وجدتـه***سوى كطعم علقم أو سم عقرب
الدنيـا كعكـة سميـدهـا الهـــوى***وسكــرها الشهـوات فلا تقتــرب
مــن أناله الهوى حينا نـال منه***ذات يوم فـي لهو وشدو وطـرب
أما تـرى اللاهيـن حيـن لهوهم***وهم يتخبطون في سهر ومشرب
كأن بهم خبالا زاد عليه جنون***وما لهـم منه فـرارا ولا مهــرب
فأقبــل الخبث بينهم ومـا يكتنع***كمثل أعشى غابت عنه الذروب
أو كغريـب لا مــأوى يطلبــــه***إذا مــا الطفـاوة همـت للغــروب
السجنجل