شكلي سبب تعاستي

[الفارس الجدَّاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راية العدالة

السلام عليكم



أنا تجاوزت الثلاثينات من العمر ووجهي مجعد وشكلي كعزوج شمطاء سوداء كالخنفساء
وظهري منحني و عيناي متلويتان ..رغم انف الجميع ساشكر ربي و سأُحب نفسي و سأرغم الجميع على تقبل شكلي
و لن اسمح لأحد بأن يتدخل و يتجرأ في شخصي ولن أسمح لأحد بأن يعكر مزاج يومي
بل انا التي سأغير من حولي ..سأعيش لحظتي بكل روح مرحة و بكل عفوية و سأطير في السماء فمن حقي العيش
سأساعد الناس سأطور من نفسي بقراءة كتب التنمية البشرية و سأجبر الجميع على حبي بجمال روحي
و بمعاملاتي الأخلاقية نحوهم ...سأضع بصمة بيدي وعملي و اخلاقي و روحي و ليس بوجهي
رددي هذا الكلام أكثر من مرة برمجي ذهنك على الأفكار الإجابية فأنتِ من تصنعي السعادة بنفسك و ليس غيرك من يصنع السعادة لكِ ...كوني قوية و شجاعة بأخلاقك
انصحك بان تقرأي قصة ليزي فيلاسكويز وشاهدي الفديوهات المتعلقة بها كتبي على اليوتيوب
(وصفوها بأبشع امرأة في العالم .. فكيف ردت ؟)

لا شك انك لست اقبح منها لأنها ابشع امرأة في العالم و لكنها صنعت سعادتها بنفسها و احبوها الجميع على مستوى ارجاء العالم يوجد المعجبين بها ...الكل اصبح يريد توقيعا منها و بخط يدها ....انصحك بتطوير ذاتك و تحسينها و دعي وجهك وشأنه لأن وجهكِ اجمل منكِ فالتُجملي روحكِ وليس وجهك .....يا أختي ثبتك الله و احمدي ربك أن لديكِ عقل و اجبري الناس عل ان ينتحروا بصبرك و تحديك و طموحك و لا تسمحي لأحد بأن يعكر صفوة يومك
ومن لم يعجبه شكلي فأينما يتجه يجد حائط فالـــيخبط رأسه فيه
كوني أنتِ المُؤثِرة و المغيرة في فكر الناس نحوك لاان يؤثروا فيك بفكرهم

السلام عليكم:
صدقت لا فض فوك، وما أعجب الإنسان وما أغربه، سبحان الله خالقه، ليس العيب في صاحبة المشكلة بقدر ما هو فينا نحن المجتمع المحيط بها، قد نكون أحرارا فيما يدور في خلدنا من عدم ميل أو انزعاج نحو وجه أو شكل أو شخص ما، ولكن ليس من حقنا أن نعيبه، لأننا حين نعيب الصنعة فإنما نعيب بذلك الصانع فكأننا نعيب الله (أستغفر الله وأتوب إليه وأعوذ به من ذلك).
شخصيا عانيت من مثل هذه المضايقات بسبب قصر قامتي وضعف بنية جسمي وحجم رأسي الذي كان يبدو في صغري كبيرا مقارنة بجسمي، وهو الآن - أي رأسي- مطرز بأثر جرح قسم جلدة الرأس إلى شطرين ولم افكر أبدا في إجراء جراحة تجميلية لزراعة الشعر، لأن الجرح صار جزءا مني ولا مرحبا بمن لا يقبل بي كما أنا.
لأن الله خلقني فسواني في أحسن تقويم وأسأل الله أن لا يردني أسفل السافلين ويجعلني من الصالحين.
والحمد لله أنا في صحة جيدة أعاني من كل ما يعاني منه الشعب الجزائري من أمراض عادية كالزكام والقولون وآلام الرأس والظهر والمعدة، ولكنني بخير وسأبقى بخير، وضعف البنية الجسدية أمر يمكن التعامل معه.
لقد أقنعت نفسي بنفسي، صحيح أن الإنسان يمر بلحظات ضعف فهو الأصل فيه، إلا أنه يستمد قوته من الله عز وجل بإيمانه بالقضاء والقدر خيره وشره.
أذكر من بين أجمل ما قرأت في هذا الخصوص ترجمة المنفلوطي لقصة بعنوان الشاعر(سيرانو دي برجاك) قرأتها منذ 8 سنوات أو أكثر، وأعجبتني جدا.
والله الموفق.