متى تعترف أمريكا بأن لا نصر على داعش بدون الأسد ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

متى تعترف أمريكا بأن لا نصر على داعش بدون الأسد ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-06, 19:48   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
said7026
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية said7026
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حقيقة الموقف الاميركي من الضربات الجوية الروسية في سوريا



لا يبدو ان اميركا قلقة من الضربات الجوية الروسية في سوريا كما هو حال الدول العربية وتركيا وتخوفهما من تطورات الوضع هناك، فالضربات الروسية الحالية لم تبدأ الا عقب سلسلة لقاءات جرت بين مسئولين اميركان وروس تكللت بلقاء بوتين - اوباما، وما القلق الاعلامي الذي تبديه اميركا من هذه الحملة الا كالقلق الذي ظل ينتابها على مدار سنوات الثورة السورية دون ان يتحول هذا القلق الى فعل حقيقي على الارض.

لقد اعتمدت اميركا في بداية الثورة السورية على مبدأ ادارة الازمة السورية وليس حلها ولا زالت مستمرة على هذا المبدأ في الحفاظ على توازن جميع الاطراف المتصارعة بما يتواءم وتوجهاتها.

والسؤال الذي يطرح نفسه... ما خطورة الحملة الجوية الروسية على المصالح الاميركية في سوريا والمنطقة؟

ان اولويات السياسة الاميركية تنطلق من عدم تاثيرالمتغيرات السياسية في الشرق الاوسط على مصالحها وامنها القومي، وكذلك الموازنة بين حجم هذه المصالح وبين اثارة مشاكل سياسية او عسكرية مع اطراف ودول تنافسها القوة العسكرية والاقتصادية... انطلاقا من هذه النقاط نستطيع تفهم حقيقة الموقف الاميركي فيما يحصل الان في سوريا وبعض ما يحصل في العراق.

لعقود من الزمن اعتبر العراق وسوريا حليفان مهمان للاتحاد السوفيتي في المنطقة.. نجحت اميركا في اخراج الاولى من هذا الحلف بعد 2003 بينما فشلت مع الثانية (على الاقل لغاية الان) بسبب نجاح النظام السوري في استغلال الوضع الاقليمي لصالحه وطبيعة علاقاته مع الاطراف الدولية والاقليمية، اضافة الى التشبث الروسي بنظام الاسد كونه يمثل اخر حلفاء روسيا في المنطقة، فاستماتت في الدفاع عنه بالتنسيق مع ايران التي ترى في سوريا بعدا مذهبيا سياسيا لا يمكن التفريط بها. واضاف دخول اجندات محلية لدول المنطقة (ايران – الدول العربية – تركيا) للازمة السورية بعدا اخر اعطت المجال لاميركا والغرب للرهان عليها في استنزاف قدرات جميع الاطراف المتصارعة هناك خاصة الجانب الروسي والايراني.

لذلك فان التدخل الروسي المباشر الحالي هي محاولة اميركية اخرى لخلق فوضى جديدة باسلوب جديد مع ابقاء خيوط اللعبة جميعها في يدها اعتمادا على النقاط التالية:

- تدرك اميركا ومن خلال تجاربها في المنطقة والعالم بان الضربات الجوية لا تحسم صراعا شرسا كالصراع الموجود في سوريا بتعدد اطرافها المتحاربة داخليا وخارجيا، ولذلك فهي مدركة بان الضربات الروسية الجوية وحدها لن تغير موازين القوى على الارض.

- ان التجربة الافغانية للاتحاد السوفيتي تمنع روسيا من التفكير في وجود بري لها على الارض خاصة وان نفس الفكر الذي حاربها في افغانستان سيحاربها في سوريا ان فكرت في اشراك قوات برية تقاتل فعليا على اراضيها.

- منع روسيا من ضرب قواعد المعارضة السورية (المعتدلة) واقتصارها على تنظيم داعش، مما سيحد من تاثير هذه الضربات، ويمنع اي تغير حقيقي للمعادلة على الارض حتى بوجود قوات برية تابعة لايران او حزب الله عليها.

- التركيز اعلاميا على مواقف الاطراف الاقليمية والاوروبية الرافضة للحملة الروسية في سبيل احراج روسيا سياسيا. وقد بدات المواقف الرافضة تنطلق فعليا من الدول العربية وتركيا والدول الاوروبية، وبيانات رجال الدين التي تدعو للجهاد والوقوف ضد الحملة الروسية بدات تملا مساحات اعلامية واسعة في المنطقة.

وهكذا فان اميركا لا تتخوف كثيرا من الحملة الروسية فيما اذا تم تحجيمها بشكل لا تتعدى فيه الحدود المسموح بها، ولا تشكل خطرا حقيقيا على انهاء الثورة السورية. ان عدم وجود سقف زمني لهذه الحملة تزيد من استنزاف الاطراف السورية ومعها ايران وروسيا ما يتطابق مع التوجه الاميركي بشكل دقيق. اما روسيا فانها تعي هذه الحقائق غير انها مضطرة للذهاب الى اخر الشوط لتخفيف وطاْءة المتغيرات المستقبلية في سوريا على مصالحها، ولترتيب الاوراق بشكل تحافظ من خلالها على جزء من سوريا تحت حكم الاسد ليكون موطيء قدم لها بعد ان فقدت مكاسبها السياسية والعسكرية في سوريا الامس.









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أمريكا, الأسد, بدون, تعترف, داعٍ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc