لازالت صرخة ذلك الشاب مدوية وهي تخترق سمعي ،عندما تألم باكيا حبه الضائع وكيف استغله أحدهم واستمال الفتاة له وفرق بينهما حدث له هذا في منتدانا .
شعرت أن صرخة الشاب كانت صادقة ، وإن يكن فالأمر موجود وهذا الذي يهمنا .
ونشر أحد الأعضاء موضوعا عن الاشراف والتشريف ، فقلت له يومها أني حديثة في عالم الأنترنيت وحديثة في هذا المنتدى بالذات ، ووعدته أنني عندما أبحر جيدا
في دهاليزالمنتدى ستتبلورلدي بعض الأفكاروأعطيك رأيي بكل موضوعية .
إن منتديات الجلفة صرح كبير هذا لانقاش فيه كما أعتبره بيتا ككل البيوت الجزائرية التي لاتخلومن بعض خلافات الإخوة .
قد تتصافى الأنفس وقد تلجأ للعداوة والبغضاء هذه هي النفس البشرية كما وصفها الله تعالى في قرآنه.
غصت وأبحرت جيدا ورأيت ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر، كم من مواضيع تسبب عمى القلوب والحقد الدفين الذي غم أبصار بعض الأعضاءو كان سببا في غلقها ، وذهب تعب صاحب الموضوع في مهب الريح .
وهذا الأمر ظاهر للعيان يمكن رأيته بالعين المجردة ، لكن الذي لايرى هو تصرف بعض المشرفين بطريقة مشبوهة مستغلين في ذلك خاصية الرسائل الخاصة وتلعب هنا الأهواء والأمزجة دورها .
وبالنسبة لي فالتسجيل باسم أنثى وأنت ذكر أو العكس لايفاجؤني فهو موجود لكن الغريب عندما تجد أنثى وهي في الأصل ذكر وتتحدث إليك بصفة الأنثى وتكتشفها ببساطة من خلال كتباته الغيربريئة والغير أنثوية .
وقد يلبس عضوثياب عضوين ويتصرف بها حسب الضروف والحاجة ، لقد اكتشفت هذا للأسف.
يقوم هذا العضو بتغيير ثيابه متنقلا بين الأقسام ولاتتفاجأ إن غير ثوبه في نفس القسم .
وكما يوجد الخير يوجد الشر لأن النفس البشرية حاضرة هنا في منتدانا وقد تجد حتى التحالفات بين الأعضاء كتحالفات دهاليز السياسة
وكنت سأستنتج أكثر لو لا تدخل أحدهم بنية صادقة وأحسبه كذلك فأفسد علي خطتي سامحه الله .
ورأيت ضحايا كثر رحلوا من منتدانا متألمين ، ويبكي هنا كثيرا من لم يرتدي لباسا واقيا قبل دخوله .
وهذا اللباس صنع من الخلق والفطنة التي ربانا عليها إسلامنا .
ومن المتألمين هناك من رحل دون رجعة وهناك من داوى جروحه وعاد من جديد باسم جديد .
وأهم من هذا وذاك تأكدت أننا فعلا نفتقد جميعنا للعواطف النبيلة والمشاعر الصادقة في حياتنا اليومية فانطبعت على منتدانا ولا أحدثكم من فراغ ، لقد رأيت الفرحة تتراقص في عيون بعض الأعضاءوأنا أتحدث إليهم بصدق وشفافية ودون تكلف مني معبرة لهم عن حبي واحترامي وثقتي بهم .
وأحسست بهم وهم يتحدثون لأنفسهم قائلين... ألا يزال هناك في هذا العالم صدق ، عطف،ثقة ، رحمة .......
وتساءلت بيني وبين نفسي ألهذا الحد نحن عطشى للمحبة والرحمة والثقة بأنفسنا وبغيرنا .
ولاأستغرب هذا في مجتمعنا ، فلا الأب قال يوما لابنه أنا أحبك وأثق بك ولا الزوج قالها لزوجه ، بل جاء بعدما ذهب نصف عمرها كخادمة في بيته يتساءل فقط لنفسه ولم يقل أنا أحبك زوجتي بل قال هل تحبينني .......
بقلم قطرات قطر الندى