"الكاطالوڤ"...!!
أعتقد أن الكثير من الأفراد مُصابون بِهَوَس تتبُّع جُزئيات وتفاصيل حياتهم النفسية والعقلية والعلائقية، يسعون بكل قوة إلى مُطاردة راحتهم وطمأنينتهم النفسية، بالقَسْوَة وتَضْيِيق الخِنَاقْ على ذاتهم لكي لا تقع في أبسط الأخطاء، ولا تَحِيد قيد أنملة عن (الكاطالوڤ) المدون في كتيبات إدارة الذات والبرمجة اللغوية العصبية، يُحاولون تشكيل مَعَالِم شخصيتهم بناءً على ما يَسْمعُون من هذا المُدرب في التنمية البشرية الذي يحاول أن يَسحرهم بابتسامته وبعض قصصه المثيرة، أو ذالك الأخصائي النفسي الذي يُبهرهم بمصطلحات غير مألوفة وبلغة أجنبية.
أقول لكل هؤلاء الذين يحملون سياطا لإجبار ذواتهم المُتعبة على التغيير وفق ما يَطْلُبُ منهم الغير...
أن حياتنا بسيطة جدا، ولا تتطلب منا كل هذا الضبط والتهويل...
نعم يجبُ أن نسعى للتغيير وللرقي بأنفسنا لكن ليس على حساب فطرتنا التي تهمس في أذنينا دوما، أن لا طَعْم لِلجِدّ إلا بِبِعْضِ السّهْو أو التقصير.