* قال تعالى: }ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ{([1]).
من الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل.
البداءة بالأهم فالأهم، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم وبما يكون قبوله أتمُّ وبالرفق واللين، فإن انقاد بالحكمة وإلا فينتقل معه إلى الدعوة بالموعظة الحسنة، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب، إما بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها والنواهي من المضار وتعدادها، وإما بذكر إكرام من قام بدين الله وإهانة من لم يقم به، وإما بذكر ما أعدَّه الله للطائعين وعكس ذلك للعاصين، فإن كان المدعوُّ يرى أنَّ ما هو عليه حقٌّ أو كان داعيةً إلى باطل فيجادل بالتي هي أحسن، ومن ذلك الاحتجاج بالأدلَّة التي كان يعتقدها.
([1]) سورة النحل: 125.