اقتصت من حالي نجوم الذكريات
عاتبتني عن صفحات طويتها بالنسيان
فلم اجد الا لغة الوحدة بين الجسد
في تلك المراحل العمر الكبيرة
اخذتني فيها الى اطوار جديدة
نستأنس بها واقع غير بعيد
فألمتني تفاصيل الحياة
كالثياب البالية في القطعان
او كالسر في الولوج عبر العقول
وبمرور الايام قست شعائري للوجدان
ولم اعرف انها سجينة في سحر الوديان
لقد اعجبني ذلك الجمال المملوء بالكيان
كلما اقتربت منه ينكشف الغموض المخبأ في البيان
لتعرف حقيقة امتلأتها الاوحال
لتعرف انك ليس في سجل الشمال
لكن هيهات ثم هيهات فذلك الانسان
تنسيه جحافل من ورود البستان
فيأخذ بها الى الاحلام
فيتمزق قلبه ويذهب الى السبات
ويبقى معلق بين الصفات
فاعذريني ايتها النجوم البيضاء
فانا صاحب القلب الاشلاء
امطر صوت الاحزان بكوب الاعتراف