والله ياصديقي أنا اشتغلت رئيس قسم لمدة ثلاث سنوات الى يومنا هذا وكانت لدي نفس قناعتك، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن أو لنقل تجري السفن بما لا تشتهي الرياح. بمعنى تعب في تعب ، لم نستطع أن نغير في محيط رديء يكثر فيه النفاق و الشقاق .
ما نتج يا صديقي 1/ أنني تأخرت في مناقشة الدكتوراه وحصلت عليها بمشقة؛
2/ أهملت جانب البحث و ابتعدت عن بيئة الابداع؛
3/ أهملت مسؤولية التخصص الذي أشرف عليه في الليسانس و الماستر؛
4/ الجانب المادي بخصوص رئيس القسم معين بقرار و زاري أستاذ محاضر 'ب' بالمركز الجامعي
يساوي 10.000دج و هو أقل مما يحصل عليه مسؤول شعبة( 12.000 دج).
5/ اذا أردت و عزمت على التغيير الايجابي ، لا تجد يد المساعدة من المحيط و خاصة من أصحاب الرتب العليا ومن أصحاب المناصب الادارية الانتهازية لتضارب المصالح و المنافع وتقسيم الريع ...
هذه تجربة شخصية جعلتني لا أستطع أن أقدم أكثر بعد ثلاث سنوات من الجهاد، و هي بالتأكيد تجربة متواضعة في محيط لا أضن يشبه آخ ، وهي على أية حال تجربة غير قابلة للتعميم
خلاصة، مسؤول تخصص أو شعبة أو ميدان أحسن في رأي من منصب اداري( لغير المنتهزين) و الله أعلم.