خبز السوق نهار العيد ..بقلمي

[يونس معبدي]

السلام عليكم ورحمة الله

في يوم العيد وعلى احدى القنوات رأيت عجباً عجاب
وجدتهم يناقشون قضية شكوى بعض المواطنين
بخصوص عدم توفر الخبز وبأن اغلب المخابز مُغلقة
ولم يبقى الا البكاء والندب وشق الجيوب ولطم الخدود من اجل خبز السوق
الأكثر من ذلك وما أصابني بالذهول هو وصول الأمر الى قرارات وزارية تم التمرد عليها من طرف التّجار واصحاب المخابز
وبأن الوزارة شددت على هؤلاء بفتح المحلات والمخابز يوم العيد والا سيتعرضون لعقوبات ..

حين اسمع بهذا الخبر يُخّيل لي ان خبز السوق بمثابة الماء للمواطن الجزائري او ربما اكثر اذ لا يمكن الاستغناء عنه ولا بشكل ولو في يوم العيد..
السؤال الذي يطرح نفسه :
هل هؤلاء في بيوتهم لا يعرفون المطلوع وخبز الكوشة مثلا ً؟؟
اذا كان يوم العيد والحرب قائمة على خبز السوق معناه ان هؤلاء ولا مرة قاموا بإعداد المطلوع في بيوتهم



بصراحة تعجبت من الأمر خاصة وانه يمس بقيمة الرجل قبل المرأة
فأما الأول فيمسه كونه لا يمكنه ان يفرض رأيه على زوجته بإعداد نوع آخر من الخبز ليوم واحد فقط
وأما المرأة فيمسها كونها ستُّتهم بالتكاسل وعدم الشطارة ان كانت غير قادرة على اعداد المطلوع او خبز الكوشة لنهار واحد في السنة

عجيب والله واخواتنا يشترطن مطبخ مجهز عصري و الكوشة بسعر خيالي قبل العقد المدني

الكلمة لكم