أنين الورد

[صبرينة لوتس]

تسلل الى ورود الربيع الحالمة
فأيقنت أنّ عيشها لن يكون بأمان
تسلق المتسلل خلايا جسمها بهدوء
ورسم له خرائط أضحت تبدو للعيان
أطلق الأنين أصوات آهاته
فامتلأت الدنيا بأنين الأحزان
أخذ المتسلل منها كلّ مأخذ
فرقّ لها قلب النسيم والريحان
تكاثرت خلاياه فيها بعشوائية
فاختارالأنين طريق الهجران
ثمّ خيرت بين الموت مسافرة
أو الموت في نفس المكان
فاختارت الموت في مكانها
وفاضت روحها للرحمان
أمطرت السماء حزنا لفراقها
وتألم العلم لعجزه على مرّ الزمان
وعلم من لم يزرها في مرضها
أنّ المتسلل سمي بالسرطان
أكرمت الورود بدفنها
وبقي هو حيّ في الأكوان
رجاءا احملوا وردة بأيديكم وزوروا مرضى السرطان......"ملك"......