أنا كبرت يا أمي و كبرت معي همومي تحقق حلمك أخيرا يا أمي فأنا الآن فتاة الواحد و العشرين ربيعا يقولون أنني كبرت و ماعدت بحاجة لحضنك يا عمري
يقولون أني صاحبت عمر الزهور و ما بقي لحضنك نفع با أمي
يطالبونني بالتحدي و التصدي و أنا بدونكي عصفور جريح منكسر الجناح
لا تصدقيهم ياا أمي أنا حقا كبرت لكن كالرضيع أحتاجك
أنا كبيرة و حضنك وسادة لا أستطيع مفارقتها
والدتي الحبيبة ّأنظري بنتكي التي كانت صغيرة قد كبرت و بزغت فيها الأنوثة
ابنتك صارت مثلك ولكنها تعاني من قسوة هدا الزمان
تعاني من جرح القلب و سوط الخلان
تعاني و تعاني وتعاني من قسوة الأيام
وذبول الزهور في أوج الربيع
لاطالما تمنيتي أن ترييني بالفستان الأبيض يا أماه
و لكن أي فستان سأرتديه و أي أمير سأمتطي الى جانبه حصان أحلامي
فأميري غاب و مابقيت منه سوى الذكرى حبيبي هجر وغابت أخباره
حبيبي أطال الغياب يا أمي
وغير هذا رسوب ورسوب و ظلم وقهر و وفات و فراق مللت الحياة الدنيا يا أمي
أن ذهبت يوما سامحيني يا أماه فقلبي الضعيف لن يتحمل الانكسار