ضَبابِيَّةُ يأْسْ...؛

[ايمان و امل]

مُدَّ يَدَكْ ,,؛
إلى ذَلك الحَبْل الوَهْمِي ، مُدَّ يَدَكَ واجْعَلْهُ يَتَجَسَّدُ طَرِيقًا منْ لَحَظَاتَ مَسْرُوقَة...
فَالحَياةُ لَحَظاتٌ مَسْرُوقَة ..؛

مُدَّ يَدَكْ ، إلى ذَالك الحَبْلِ و اجْعَلْ مِنْهُ عَهْدًا لا يَنْقَطِعْ...
اسْحَبْ إلَيْكَ ما وَراء الْتِواءاتِه المَشْدُودَة حَول الأيادي الواهِنَة و الأرْجُلِ الكَسْلَى ...
اسْحَبْهُ ..؛
ذلكَ حَبْلُ الرَّجاء؛
لَعَلَّكَ تجِدُ وَطنًا في طَرَفِه أو مَنْفَى ...
لَعَلَّك تجِدُ مِرْساة في طَرفه أو شِراعْ..
اسْحَبْهُ لَعلَّك تجِدُ الأمان فِي نِهايته أو ... تَجِدَنِي ]

مُدَّ يَدَكَ ..؛
إلى الحَبْلِ مَجْهُول الهويَّّة مبْتور النسب.
لا تَدْرِي أيَّ أرْضٍ أنجَبَتْهُ ،و أيَّ عجينٍ شَكَّلَه
لكِنَّه الحَبْلُ الوَحِيدُ هُناك ...
فِي هَذا السَّواد الخَانِقِ
في هَذا السَّرِير البارد و هذه الغرفَة الزرقاء؛

مُدَّ يَدَكْ ،وانْتَشِل بَقَاياك مِنْ هَذا الغَرَقِ لا تَدْرِي
أيَدٌ أخْرَى سَتْسْحَبُكَ من خَلْفِ الظِّلالِ أم هِي عُقْدَةُ سَتَلُفُّ حَلْقَك و تُسْكِتَكَ إلى الأبَدْ
نِهايَة خَاطِفَة إلى ما وَراء الدُّخان و الضَّباب
قَدْ تَغْمُرُ الحَناجر فَرَحا أو تُسْكِتَها فَتُرِيحُها من خُدُوشِ الأنَّات الذَّاهِبَة إلى الآذان الصَّماء

أيُّها اليَائِسُ مُدَّ يَدَك للفُرْصَة الثَّانِية ...
وامْنَح لآلامك الحقَّ فِي الْتِزام الصَّمت
فَلا غيْرُ يَدِكَ سَتَلْقَفُ قَدَرَكْ ..؛
ولا غَيْرُ يَدِكَ سَتُفْلِتُهُ للسُّقوطْ

13/05/2015
11:44
إيمانْْ~