الغش في الامتحانات ............معظم النار من مستصغر الشرر

[همسات ايمانية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن مقبلون بعد ايام قلائل على فترة امتحانات ، بل اطوارها بدات في عديد المؤسسات ، والظاهرة التي انتشرت للاسف بين جميع التلاميذ والطلبة هي
ظاهرة الغش راي الكثير من الاساتذة حالات يندى لها الجبين ن غش بكل تقنياته ، التقليدية من اخراج القصاصات والمطويات وحديثة باستعمال الهاتف وتقنية 3 g ، وبعد ان كان الطلبة يقضون الاوقات للمراجعة والتعلم اصبحوا يقضون الساعات في تحضير وسائل الغش
والادهى ان الواقعين فيها لا يخجلون من التصريح والتفاخر بما قاموا به ، بل ولا يتورعون في تهديد الحراس ,,,,,,,,,,,,,,فلولم يساعدوهم لكانوا لهم خارجا بالمرصاد ... اما بعض الاساتذة سامحهم الله فهم لا يدخرون جهدا في تسهيل هذه العملية بل في كثير من الاحيان كانوا همزة وصل بين الغشاشين مسهلين لعملياتهم التي لا تمت للاخلاقو الاسلام بصلة

لكن وقفة مع الذات طلابنا وحراسنا ,,,,,,,,,,,,,,اليس الغش امر منهي عنه؟؟؟الم يقل رسولنا الكريم

مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي ) رواه مسلم (102) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الغش في الامتحانات محرم ، بل من كبائر الذنوب ، لا سيما وأن هذا الغش يترتب عليه أشياء في المستقبل : يترتب عليه الراتب ، والمَرْتبة ، وغير ذلك مما هو مقرونٌ بالنجاح "

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن الغش في الاختبارات الدراسية إذا كان المدرس على علم بذلك؟
فأجاب :
" الغش محرم في الاختبارات ، كما أنه محرم في المعاملات ، فليس لأحد أن يغش في الاختبارات في أي مادة ، وإذا رضي الأستاذ بذلك فهو شريكه في الإثم والخيانة " ا

لكن لنسال انفسنا لماذا نهانا الشارع عن الغش ؟؟

يتضح جليا ان مفاسد الغش تعود بالسلب على الفرد والمجتمع فعلى الفرد :

1- عدم تحصيل العلم والاكتفاء بالغش للانتقال من مستوى إلى آخر. وبالتالي وجود اشخاص لا علم لهم بشهادات مضخمة

2- تعوّد التلميذ على الكسل وعلى التواكل وهذا منهي عنه شرعا. وتفريغه من قيم الاتقان والجد في العمل

3- اللّجوء إلى طرق أخرى محرمة من أجل الانتقال بواسطة الغش ألا وهي استعمال الرشوة وشراء مواضيع الامتحانات.
الراتب الذي يتقاضه الناجح بالغش امره مشكوك فيه
عدم رضا الله عن الغشاش

ب- المفاسد الاجتماعية :

- انتشار الجهل في المجتمع الإسلامي وبالتالي تخلفه عن ركب التطور.

- انتشار آفات اجتماعية أخرى كالرشوة وغيرها بين أفراد المجتمع بل وبين أوساط المتعلمين.

- تدهور اقتصاد الدولة وذلك لأن المتفوّق عن طريق الغش سوف لن يقوم بأداء حق المسؤولية التي تسند إليه، وبالتالي تعاني الدولة من عدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب في مختلف المجالات، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« إِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِذَا أُسْنِدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ » (7).
- وجود الرجل غير المناسب في المكان المناسب وما لهذا من فوضى مجتمعية وفساد اداري واخلاقي
- المجتمع سيعرف مزيدا من التخلف
ومن اجل ذلك فعليك اخي الطالب تجنب هذا الفعل السيء ,,,,,,,,واتكل على نفسك فعلم بسيط اذا صفيت فيه نيتك واردت رضا الله فلعل الله ان يبارك لك فيه ,,,,,,,,,,,,فتنفع نفسك ومجتمعك
ورسالة اخرى للاساتذة يجب عليكم ان لا تتهاونوا مع كل غشاش لان الامر قد يبدو بسيطا لكنه في الحقيقة هدم لكل القيم والمبادئ الاسلامية التي تدعو الى العمل والاعتماد على النفس وعدم طلب الحمد بما لم يفعل الانسان ,,,,,,,,,,,,,,,وايضا هدم لكل المجتمع لان الغشاشقد ياخذ مكان اخر قد تعب وسهر الليالي فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟؟؟

واعلموا ان الدال على الخير كفاعله والمعين على الشر كفاعله