الشيء الجميل في قصتك أن هناك إحساسا بالمحاسبة التي فقدها الكثيرون
أما أنا فأحسنت الظن عندما التقيت شخصا وأنا أريد التسجيل لمسابقة الماجستير
فبادرني بالسؤال من أي جامعة أنت وفي اي تخصص تريدين التسجيل إذن تعرفين فلان فلان فلانة....وسأل عن أخبارهم
أنا الدكتور الفلاني وعدد أشخاصا ممن درسني ومن إدارة الجامعة وتحدث عن تخصصه معنا
وكان يضع نظارة سوداء بدت لي شمسية لأنها لم تكن كبيرة وبهندام شديد النظافة وأكسبه الله هيبة
وعندما هممت بالمغادرة طلبت منه أرقام هواتف الجامعة للسؤال والاستفسار
فراح يملي الأرقام وفي تلك اللحظة كنت قد خرجت مسرعة لجلب ورقة للكتابة
الغريب أنه بقي يملي (كروبو) دون توقف ...
وعندما عدت وجدته أنهى ؟؟؟؟؟؟
فقلت ما به أملى بهذه الطريقة وصححت الأرقام معه من جديد وودعناه ولم أشك لحظة أنه كفيف
حتى قيل لي في طريق العودة ألم تري أنه لم يكن يرانا
حينها فقط أدركت أن العمى عمى القلب لا البصر
اللهم نور بصائرنا