نظرة المجتمع قاصرة والاغلبية لا تفرق بين العاملة والماكثة والقَارَّة
فهناك فرق بين العاملة التي لم تتحرى ضوابط عمل المرأة واختارات الراتب والطموح، او احتجت بغلاء المعيشة وعدم الثقة في الزوج والزمان
وبين من تعمل وفق الضوابط الشرعية في وسط لا اختلاط فيه ولا مزاحمة للرجال ولا تبرج وتؤدي حق زوجها وأبنائها وحق نفسها وهذه الأخيرة لا يحق لاحد انتقادها
وفرق بين من مكثت في البيت لانها لم تجد فرصة للعمل بل تتحسر على ذلك
وبين من مكثت لان زوجها يُوفر لها جميع متطلباتها ، ربما ان ام يستطع زوجها توفير ما تطلبها ستعمل لتلبي احتياجاتها التي هي في الغالب كماليات
وفرق بين من مكثت لان زوجها امرها بذلك لكنها ، لكنها اختارت السوق و الطرقات مكانا لمكوثها
وأما الفرق بين الماكثة والقارّة في بيتها، ان الولى اختارت البيت لسبب معين وقد ينتهي وقت مكوثها بزوال السبب
اما الثانية فقد اختارت أمر ربها " وقرن في بيوتكن "، فقرّت في بيتها مُحتسبة اجر الطاعة ومتعبدة لربها بذلك، ، لا تخرج منه الا لحاجة وفق ضوابط
بقيت في بيتها رغم عدم توفر بعض الضروريات في حياتها، ورغم غلاء المعيشة ورغم انعدام السكن و رغم كل الحجج التي اختارتها العاملة الاولى(الغغير متقيدة بالضوابط الشرعية) لا لشيء الا طاعة وامتثالا لامر ربها
ولا يُمكن اعتبار من قرّت في بيتها عاملة، لأنها تؤدي واجبها دون انتظار المقابل من أحد وعن طيب خاطر، اما العامل فهو الذي يؤدي خدمة وينتظر المقابل